| |
وداعاً العم بل الأب والجد (سليمان فوزان الدبيبي) إبراهيم عبدالله الدبيبي - عنيزة
|
|
رحل الطيب المحبوب من الجميع، رحل صاحب القلب الأبيض، ودع العم سليمان هذه الدنيا وودعنا نحن العم، بل الأب، إننا وجدنا منه العطف والمحبة، لقد كان الأب بل أشد من الأب معي منذ الصغر منذ زواجه من الوالدة عندما كان عمري لا يتجاوز الثلاث السنوات حيث توفي الوالد (عبدالله) وأنا عمري لا يتجاوز السنة! علمت الوالدة - الله يرحمها - أن ليس لديه أولاد وعقيم، فقالت يساعدني على تربية ابني الوحيد (ابراهيم).. نعم التربية من العم، بل الوالد، لقد كنت وحيداً وكان هو وحيداً، بل كان الأخ الأكبر لي، كان هو قدوتي في هذه الحياة، لقد اعتبرني ابنه الوحيد. رحم الله ذلك الوجه من النار (أنا وكافل اليتيم بالجنة) ومهما عملنا معه طول السنوات بعد بلوغي ومعاملتنا له أنا وأبنائي اللذين يعتبرونه (جدهم) وكانوا ينادونه (بابا سليم وجدي (سليّم) لن نوفيه حقه ونلحق جزاه فهو واجب علينا تجاه ما قدم الكثير من بداية حياتي.. فمهما عملنا معه قبل وفاته من رعاية واهتمام قليل في حقه!! كان رحمه الله محبوباً من الجميع، الصغار والكبار والأقارب والزائرين والجيران.. لقد كان يبتعد عن من يتكلمون بالناس ويبحث في مجلسه دائماً عن الطرفة والنكتة والشعر العامي والمزاح بعيداً عن الكلام بفلان وعلان.. أسأل الله أن ما تعرض له من مرض في السنة الأخيرة يكون تكفيرا له وأن يتغمده الله برحمته وأن يوفقنا في البر به بعد مماته وأن يجمعنا به ووالدتي ووالدي وجميع أبنائي في الجنة.. وأن يوفق شباب المسلمين في البر بوالديهم فهم الطريق إلى الجنة.
|
|
|
| |
|