رائعة تلك الكلمات التي خطت عبارات الوداع.. رقيقة تلك المشاعر التي باحت بأجمل الثناء.. صادقة تلك الدعوات التي خرجت من فؤاد حزين.. فما أجمله من رثاء.. وما أروعه من وفاء، وما أصدقه من دعاء.. فوالله لقد أبكيتنا وذكرتنا ندعو لها، فهنيئاً لها زوجاً راضياً عنها، وجمعكم في جناته آمين. وأنا بدوري أشهد أنك الزوج الوفي الزوج الذي يجب أن يقتدي به الآخرون ممن يقدرون ويقدسون روابط الزوجية المبنية على الحب والمودة والتفاهم والتفاني، ويا ليت كل الأزواج يعترفون بالحقيقة كما اعترفت بها، ويشكرون كما شكرت ويشهدون كما شهدت لها بالوفاء في صفحة الرأي الخميس 2 رجب 1427هـ، وعلمنا أنك شهدت لها على الملأ وأنت تصف اللبنات عليها وذلك رثاء لم يسبق أن قرأناه من قبل وشهادة لم نسمعها من رجل قبلك، أتمنى على رئيس تحرير (الجزيرة) الأستاذ خالد المالك أن تعيد جريدتنا الجزيرة نشرها مرة أخرى وفي الصفحة نفسها وبخط أكبر ليقرأها الكثير من الرجال والنساء، فتلك والله شهادة بمثابة مرآة ذات وجهين نيرين شهادة بحث واعتراف بالحق. فشكراً لك يا أبا محمد وأمد بعمرك على عمل صالح وأعانك الله على رعاية أطفالك وكم هم اليوم أحوج إلى الرعاية والعناية من ذي قبل.
|