| |
مجموعة إرهابية تغتال رئيس المجلس البلدي لولاية تيزي زو الجزائرية
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر: نفذت مجموعة إرهابية بمدينة تيزي زو عملية اغتيال راح ضحيتها رابح عيسات رئيس المجلس البلدي للولاية وذلك إثر إطلاق نار تعرض له المسؤول في الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة بمقهى يقع وسط مدينة عين الزاوية، بينما كان جالساً بين أصدقائه بعد وجبة الإفطار؛ حيث تقدّم في اتجاهه شاب يتنكر في زي الأمن الوطني، وأطلق عليه رصاصات من سلاح كلاشنكوف سببت له إصابات بليغة في البطن. ثم فرت المجموعة برفقة العنصر الذي أطلق النار، بعد تلقيهم لأمر من قائد المجموعة الذي كان يتابع العملية عن كثب، وقد تم نقل الضحية إلى مستشفى بلدية ذراع الميزان بمساعدة الإسعاف ورجال الأمن، إلا أن الضحية قد لفظ أنفاسه في حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي متضرراً من الإصابات البالغة التي تلقها والتي أفقدته كميات كبيرة من الدم. وعلى ذات الصعيد أفادت مصادر أمنية عن إصابة عدد من المواطنين تصادف وجودهم بالمنطقة ويقدّر عددهم بين اثنين إلى ستة بجروح خلال العملية من بينهم عضو منتخب ببلدية عين الزاوية عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، وقد أكد الحزب إصابة أحد أعضائه بالبلدية ووفاة رئيس المجلس. ويبلغ رابح عيسات من العمر 60 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال وبنتين عمل أستاذاً في مادة الفيزياء بالمدارس الثانوية قبل أن يعيّن مديراً للدراسات، ثم مديراً لثانوية بوغني، إلى أن تم انتخابه رئيساً لبلدية عين الزاوية من عام 1997 إلى غاية 2002، لينتخب كرئيس للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو ضمن قائمة حزب جبهة القوى الاشتراكية التي حازت على الأغلبية المطلقة بالمجلس? كما جددت فيه الثقة مرة ثانية بعد الانتخابات الجزئية التي نظمت يوم 24 نوفمبر 2005 يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه ولاية تيزي زو موجة من أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي، حيث شهد مفترق الطرق ببلدية بوغني القريب (زاوية الميزان)، مساء الثلاثاء عملية إرهابية استهدفت دورية للشرطة خلفت مقتل شرطي وإصابة حرس بلدي وستة مواطنين بجروح. ويرى المراقبون أن التصعيد الذي تشهده الأوضاع الأمنية في البلاد مرتبط بانتهاء العمل بميثاق المصالحة والسلم، فضلاً عن عودة رموز حزب (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) ومحاولاتهم للعدول عن الأخطاء التي ارتكبت سابقاً وتأسيس حزب جديد على أنقاض الحزب المنحل.
|
|
|
| |
|