| |
حذّر من (انفجار اجتماعي) في غزة ... منسِّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: أعمال العنف في العراق توقع 100 قتيل يومياً وتدفع الآلاف إلى النزوح
|
|
* جنيف - (أ. ف. ب): صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلاند الأربعاء أنّ أعمال العنف في العراق توقع حوالي مائة قتيل يومياً وتدفع ألفاً آخرين إلى النزوح عن مناطقهم. وقال ايغلاند، الذي كان يتحدث لصحافيين في جنيف، إنّ أعمال العنف والأعمال العسكرية أدت إلى فرار حوالي 315 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. وأضاف أنّ ألف شخص آخرين على الأقل ينزحون يومياً، والواقع الأسوأ هو أن مائة شخص يقتلون يومياً. وتابع أنّ معظم الضحايا من المتطوعين والقضاة والمحامين والصحافيين، بينما تستهدف النساء في (جرائم شرف) مما يؤدي إلى هجرة للأدمغة بين المهنيين الذين يُعد وجودهم أساسياً لإعادة إعمار البلاد، على حد تعبير ايغلاند.وأوضح أن حوالي ألفي شخص يعبرون الحدود إلى سوريا يومياً ما يرفع عدد العراقيين الذي فروا إلى الخارج إلى ما بين 1.2 و1.5 مليون شخص، وأشار إلى وجود حوالي 1.5 مليون آخرين مهجرين في العراق نفسه. وأكد المسؤول في الأمم المتحدة أنّه يدعو (كل شخص يمكنه المساهمة في الحد من العنف من قادة دينيين وقوميين وثقافيين .. إن دوامة العنف هذه أصبحت خارج السيطرة تماماً).وأضاف (بالتأكيد على قوات الاحتلال الأمريكية والحكومة وكل شخص العمل على الحد من العنف). وشكّل تفجير مرقد الإمامين الشيعي في سامراء منعطفاً حاسماً تصاعد على اثره العنف المذهبي، على حد قول ايغلاند. من جهة أخرى، حذر ايغلاند من (انفجار اجتماعي) في قطاع غزة قد يغرق الأراضي الفلسطينية في مزيد من أعمال العنف. وقال ان تكرار إغلاق القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي لأسباب أمنية يؤثر بشكل خطير على الظروف المعيشية لنحو 1.5 مليون نسمة يعيشون في القطاع. وأضاف (إننا قلقون خصوصاً من الوضع في قطاع غزة الذي يعد في كل المقاييس قنبلة موقوتة)، وأكد (عندما أسميه قنبلة موقوتة فهذا يعني أن انفجاراً اجتماعياً سيحدث عاجلا أو آجلا وسيكون أسوأ بكثير من الذي نشهده حالياً). من جهة أخرى، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدول الحليفة للسودان في آسيا والشرق الأوسط إلى دعم مشروع نشر قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة لإنهاء (الكابوس) الذي يعيشه إقليم دارفور.وقال ايغلاند متوجهاً إلى أبرز الشركاء الاقتصاديين للخرطوم أي الصين والهند وباكستان وماليزيا والدول العربية (أدعو هذه الدول إلى مساعدتنا لأننا هنا (في الأمم المتحدة) نشعر باليأس). وأضاف ان الجهود الغربية لحمل الخرطوم على الموافقة على نشر قوة دولية لإرساء السلام في دارفور في غرب السودان باءت بالفشل. وتابع ان (الأطراف التي ساعدتنا حتى الآن لم تتمكن من تغيير الوضع، لذا نطلب منكم المساعدة وان تقترحوا علينا حلاً).وأكد أن الوضع في دارفور الذي يشهد حرباً أهلية منذ 2003 (يزداد سوءا)، مشيرا إلى (الزيادة المفجعة) في المجازر التي ترتكبها الميليشيات والانتهاكات والعنف الناجم عن التفكك المقلق جداً للقوات المتمردة، وتابع (إن الكابوس الذي نشهده في دارفور مستمر .. المشاكل التي شهدنا تصاعدها خلال العام لا تتراجع).
|
|
|
| |
|