| |
أصحاب القدرات الخاصة أبطال العالم
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وتحققت الأمنية.. كنت أستمع إلى نقاش محتدم بين غلامين حول أداء منتخبنا الوطني لكرة القدم، أثناء مباريات كأس العالم الأخيرة، ثم توقف النقاش، وجلسا صامتين، ثم فاجأ أحدهما صاحبه بسؤال وهو منفعل: تخيل أن نحصل على كأس العالم؟ فابتسم صاحبه وقال: هذه أمنية، ثم تفرقا بعد تلك الأمنية. ويمر الزمن، وتتحقق الأمنية، ونحصل على كأس العالم، وبكرة القدم، ولكن بفريق (الاحتياجات الخاصة)، وقد فرح الجميع بذلك الإنجاز الوطني الكبير. ولم يتحقق ذلك إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم جهود وحرص ودعم الدولة بمؤسساتها المختلفة، ثم توج ذلك الدعم الكبير باللقاء الأبوي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهؤلاء الأبطال، وحثه وتشجيعه لهم، ومكافأته السخية؛ مما سيكون له الأثر الكبير عليهم، وعلى غيرهم من شباب الوطن. وبما أن هذه الفئة قد حققت الفخر للوطن، ورفعت رايته في المحفل الدولي، فمن واجبنا أن نرفع من شأنهم، ونرعى مشاعرهم، فهم جزء من مجتمعنا، ومن ذلك ما اقترحه الأستاذ بندر بن عثمان الصالح، من تغيير مسمى (الاحتياجات الخاصة) إلى (القدرات الخاصة)، وقد أشاد بذلك وأيده أديبنا الكبير حمد القاضي، في صحيفة الجزيرة 8-9- 1427هـ. فيتم تغيير المسميات الدالة على النقيصة أو القصور الفكري أو الجسدي أو الاجتماعي، مثل: (الاحتياجات الخاصة، المعوقين، الأيتام)، إلى مسميات تفاؤلية، فلغتنا العربية مليئة بالكنوز اللغوية. إضافة إلى استمرار وتكثيف الاهتمام بهم في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية.. وهذا منوط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجمعية الأطفال المعوقين، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وغيرها من مؤسسات الوطن التي تتكامل وتتواصل فيما بينها، لتحقيق الأهداف المرسومة لهذه الفئة الغالية علينا، من إشباع لحاجاتهم، وتحقيق لأهدافهم، ورفع لشأنهم، واندماجهم في مجتمعهم، دون تمييز أو وصف سلبي.
د. عبدالملك بن إبراهيم الجندل/وزارة التربية والتعليم
|
|
|
| |
|