| |
اليوم الوطني عزيز على قلوبنا منصور إبراهيم الدخيل/ مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
في كل عام تتكرر ذكرى هذه المناسبة على الشعب السعودي الكريم، وهو ليس مثل الأيام الوطنية في الدول الأخرى؛ لأن تأصيل هذا اليوم مرتبط بثوابت الإسلام وقيمه، فالمملكة العربية السعودية قبلة المسلمين التي تتجه إليها أفئدة قلوبهم في مشارق الأرض ومغاربها.. وتوحيد المملكة وتشرفها بخدمة الحرمين الشريفين هو محل تقدير واحترام بين المسلمين؛ لأنهم اطمأنوا على أنها في أيد أمينة بذلت الغالي والنفيس من أجلهما وجندت كل طاقاتها وإمكانياتها لتوفير الأمن والرعاية الصحية والمتطلبات المعيشية التي يحتاجها الحاج والمعتمر.. ففي ظل هذه المعطيات يحق لأبناء المملكة أن يفتخروا بهذه المكانة التي تحتلها بين الأمم؛ ما يتطلب منهم أن ينظروا إلى اليوم الوطني نظرة خاصة لسعي ولاة الأمر في هذه البلاد بدءاً من الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى التفاعل مع حقيقة الاستخلاف التي أرادها الله من عباده والتي فيها السعادة لكل من يعمل بها.. فمظاهر الإيمان والخوف من الله نجدها هي الغالب والغاية التي تعتبر سمه للمواطن السعودي؛ فلهذا عندما يتذكر هذا اليوم يتذكر عقيدة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ويجدها مرفرفة خفاقة على العَلَم السعودي الذي يوضح للعالم أن هذه العقيدة هي دستور هذه البلاد ورمز عزتها وسعادتها، وأنها لم تتحقق إلا بفضل الله ثم التضحيات التي تمخضت عن توحيد المملكة، وتم ترسيخ أسس ومبادئ أصلها ثابت وفرعها في السماء، فالجانب الروحي هو الغاية، ومن بعده أمور أخرى هي وسائل.. فمن ذلك التقدم العمراني وتطور التعليم والنهضة الزراعية ودخول المملكة التجارة العالمية (الجات) بالإضافة إلى اهتمامها بالثورة التقنية التي توجت مؤخراً بجامعة الملك عبدالله كذلك حضور المملكة المؤثر في الساحة العالمية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي الذي تسعى من خلاله أن يكون في قنواته سوية تخدم البشرية كافة. وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن تجدد ذكرى اليوم الوطني للمملكة ميلاد فجر جديد يتفاعل مع هموم الأمة ولا سيما العالم الإسلامي الذي هو ديدن قادة هذه البلاد وهدف رئيسي لسياستها.. حفظك الله يا مملكتنا الغالية وحفظ قادتها وشعبها من كل ما يكيده أعداء الإسلام وجعلها ذخراً للعرب والمسلمين والإنسانية كافة.. إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|
|
|
| |
|