| |
ترتكز على التعاون والعمل المشترك الهادف إلى تطوير الدراسات والأبحاث العلمية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يعقد شراكة إستراتيجية مع خبراء الأمم المتحدة
|
|
* الرياض - حسين فقيه: في إطار الاستراتيجية التي وضعها لتنفيذ برامجه، وامتداداً لتجربته في مد جسور التعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة لدعم نشاطاته البحثية، أبرم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يوم أمس الثلاثاء بمقره بالرياض، اتفاقية تعاون مع برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، ترتكز على ترسيخ برنامج التعاون والتكامل والعمل المشترك الهادف إلى تطوير الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الإعاقة التي ينفذها المركز، وتوجيه مخرجاتها نحو متطلبات التنمية ودعم وتأهيل الموارد البشرية. وتتيح هذه الشراكة فرصة جيدة للمركز للاستفادة من الخبرة العالمية الواسعة لبرنامج التنمية، والاستعانة بنخبة متميزة من الخبراء العالميين في مجال أبحاث الإعاقة لتنفيذ أبحاث ودراسات عالية الجودة، تساهم في تقديم أفضل الطرق العلمية للارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للمعاقين. وبموجب الاتفاقية سيسهم برنامج التنمية في وضع آليات لدعم الأبحاث العلمية في مجال الإعاقة، خصوصاً فيما يتعلق بتقييم احتياجات الطلاب الذين يعانون من صعوبة التعلم على مستوى التعليم العالي (برنامج وحدة المساعدة الأكاديمية: AUU)، وإعداد الدراسات عن وضع مقدمي خدمات التعليم الخاص في المملكة، وبرنامج المسح السمعي المبكر لحديثي الولادة، ودراسة نظام لغة الإشارة السعودية المحلية والسجل الوطني للإعاقة، ودراسة عن احتياجات الناطقين باللغة العربية لوسائل التواصل البديل، وبرنامج دعم ذوي الفئات الخاصة وأهاليهم وغيرها. وقع الاتفاقية عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الأمناء، فيما وقع عن برنامج التنمية الأستاذ ناصر شموط، نيابة عن الدكتور المصطفى بن المليح، وبحضور عدد من المسؤولين المختصين من الجانبين. وفي تصريح له بعد الاتفاقية أعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان عن سروره البالغ بهذه الشراكة الاستراتيجية مع برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، مؤكداً أنها تعتبر نقلة نوعية في عمل المركز، وستفتح آفاق جديدة لتنفيذ عدد من المشاريع والبرامج المستقبلية المتنوعة للارتقاء بمقدراته في مجال البحث العلمي، مشيداً باهتمام ودعم برنامج التنمية لأنشطة المركز من أجل تحقيق أهدافه الإنسانية في الحدّ من الإعاقة وتخفيف آثارها الاجتماعية والاقتصادية. من جانبه أكد الأستاذ ناصر شموط على أهمية تضافر الجهود بين الجهات العاملة في ميدان البحث العلمي؛ من أجل المساهمة في معالجة أهم المشاكل التي تواجه المعاقين والارتقاء بالخدمات التي تقدم لهم، معرباً عن سعادته البالغة بما شاهده وحققه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من إنجازات وما يضطلع به من دور، مشيداً بالجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان في سبيل خدمة المعاقين وتبني قضاياهم، متمنياً أن تسهم هذه الاتفاقية في تفعيل ودعم آفاق التعاون والتواصل وتبادل الآراء والخبرات في سبيل الحد من مشكلات الإعاقة. يذكر أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يرتبط بعدد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع العديد من القطاعات العامة والخاصة ومراكز البحث في المملكة وحول العالم لمواجهة الازدياد المطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها، وكان آخرها اتفاقية التعاون التي أبرمت مع الجمعية الخليجية للإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي، كما يجري حالياً الانتهاء من إعداد مسودة اتفاقية التعاون مع جامعة هارفارد في مجال أبحاث الإعاقة.
|
|
|
| |
|