نهارات أخرى
أعراف!
فاطمة العتيبي

* إلى أين يأخذونني؟!
أين أمي؟
أين أبي؟
أين بيتنا الصغير؟
** لماذا يفرقوننا..
ينثروننا مثل
الحب.. تذروه الرياح!
** من الذي أعطاهم الحق
في نزع سقف
بيتنا
وانتزاعنا منه..
** أي عدل.. يأخذ
الأطفال
من أحضان أمهاتهم
إلى حيث دور الحضانة
وأي حكم منصف يبيح
أن تقتحم البيوت الآمنة
وترمي عليها قنبلة الطلاق!
** الإسلام دين الجمع والعدل والإنصاف
فهل تهزم الأعراف سماحة الدين
** إنني طفل أتوق لحضن أمي
ودفء أبي..
لا يهمني نسبهم ولا قبائلهم..
إنهم أمي وأبي
هكذا مجردان إلا من أيقونة
الحب السماوي الذي أودعه
الله دخيلة قلبي!
** لا وقت لدي لكي أفهم..
إنني أريد أمي
وأبي
وبيتنا الصغير
ولا لأعرافكم التي
تهدم البيت الصغير
وتودع الأطفال دور الحضانة
وتزج بالأم والأب غياهب السجن
بجريرة الزواج بين غير متكافئي
النسب!
** إنني أبكي
كل كتب وحصص الدين التي أدرسها أكثر من غيرها
تلك التي قالت وما فتئت تكرر
الإسلام دين العدل..
فكيف بكم اليوم تخلطون كل الورق
وتسكبون حبراً أسود قانياً
على بياض الصفحات الجميلة في حياتي..
** لن أسامحكم حتى تعيدوا لي حضن أمي ودفء أبي وظلال بيتنا الصغير وتهيلون التراب على أعرافكم القديمة.