| |
نفط من إيران إلى غزة عبر إسرائيل
|
|
النفط الإيراني كفيل بأن يعود ليصل قريبا إلى إسرائيل لتوفير احتياجات السلطة الفلسطينية. فالسلطة تجري مفاوضات مع شركة (باز) حول إمكانية أن تقوم الشركة بتصفية الوقود والغاز لحسابها. وفي قطاع الطاقة يقدرون أنه إذا ما نُفذت الصفقة فهناك احتمال كبير في أن يتم استيراد النفط من دول معادية. وكانت السلطة الفلسطينية أبلغت في نهاية الأسبوع شركة دور - ألون بأنها توقف العلاقة التجارية معها بعد 12 سنة من تزويد الأخيرة السلطة بالوقود. في هذه المرحلة، يتبين أن السلطة كانت دخلت في مفاوضات مع شركة باز وديلك. فقد اشترت باز مؤخرا من الدولة مصافي النفط في أشدود؛ الأمر الذي يمنحها تفوقا نسبيا في المفاوضات مع السلطة بسبب مرونة الأسعار التي يمكنها أن تعرضها. ويشكل توريد الوقود إلى السلطة مخاطرة اقتصادية ما؛ ذلك أن الفلسطينيين يجدون صعوبة في الدفع مقابل البضائع. ولكن في نصف السنة الأخيرة اشتروا وقودا بقيمة نحو 1.2 مليار شيكل، والشركات الإسرائيلية سيسرها الحصول على هذا الامتياز. يتبين أن أحد الخيارات التي تجري دراستها هو أن يستورد الفلسطينيون النفط بأنفسهم فينقلوه إلى باز - لتصفيه. وفي قطاع الطاقة الإسرائيلية يقدرون بأن الفلسطينيين سيشترون النفط من دول معادية ترغب في مساعدتهم، وعلى رأسها إيران، بسعر زهيد، بل وربما بالمجان. جزء من النفط المصفى قد يصل أيضا إلى السوق الإسرائيلية بشكل غير مباشر. وإذا ما اعتقدتم أن هذه الإمكانية مقلقة، يجدر بكم أن تنصتوا إلى رد فعل وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعيزر، المسؤول عن قطاع الطاقة. فهو يقول إن (كل محاولة للربط مع الدول المعادية بشكل يخدم المصالح التجارية الاقتصادية لإسرائيل يثبت الاستقرار في المنطقة). أما مدير عام شركة باز، مودي بن شاخ، فيقول (ماذا يضيرني من أين يصل النفط؟).
|
|
|
| |
|