مواجهة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب على خلفية الاقتراح المصري لإيجاد رقابة دولية على البرنامج النووي الإسرائيلي. مصر، التي تترأس مجموعة الدول الإسلامية المعتدلة، وتتوسط بين إسرائيل وحماس من أجل إعادة الجندي المخطوف جلعاد شاليط، رفعت قبل عدة أيام لسكرتير الأمم المتحدة في نيويورك مشروع قرار يدعو إلى تجريد الشرق الأوسط من السلاح النووي. غير أن الصيغة لا تتضمن أي شيء عن الجهود الإيرانية للوصول إلى قنبلة نووية، بل موجهة برمتها تجاه إسرائيل. وكان الاقتراح المصري رفع إلى الأمم المتحدة دون تنسيق مع إسرائيل، وذلك خلافا للسنوات السابقة. وكانت مصر درجت كل عام على رفع مشروع قرار بروح مشابهة، إلا أنه كان يصاغ بشكل عمومي، ويدعو كل الدول في الشرق الأوسط للعمل على منع حيازة سلاح نووي. الخطوة المصرية أثارت غضبا في إسرائيل. فقد صرح مصدر سياسي أمس معقبا على ذلك بقوله: (هذا العام ستضطر إسرائيل إلى الخروج عن الإجماع الدولي، والتصويت وحدها ضد المشروع المصري. عمليا، نجح المصريون في تحويل إسرائيل إلى مسخ في الأمم المتحدة، وهذا كان كل هدفهم).
أوري يبلونكا
|