جنرالات كوريون شماليون يسعون لتقديم موعد إجراء التجربة النووية

* لندن - بكين - الوكالات:
قال مصدر قريب من بيونجيانج أمس الأحد إن كوريا الشمالية قد تقدِّم موعد التجربة النووية التي تريد أن تجريها بعد تصريح مثير للنزاع من سفير الصين لدى الأمم المتحدة أغضب الجنرالات في كوريا الشمالية.
وقال جون بولتون مبعوث الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنه في الوقت الذي أوضحت فيه بريطانيا وفرنسا واليابان أن بياناً قوياً لازماً لتحذير بيونجيانج من القيام بمثل هذه التجربة إلا أنه غير متأكد (مما سيفعله حماة كوريا الشمالية في مجلس الأمن).
ورداً على ذلك قال وانج جوانجيا سفير الصين لدى الأمم المتحدة (لست متأكداً أي دولة يشير إليها (بولتون) ولكني أعتقد أن لن يحميها (كوريا الشمالية) أحد في هذا العالم).
وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه إن تصريح وانج أغضب جنرالات كوريا الشمالية الذين أغضبتهم فكرة أنهم بحاجة إلى حماية الصين وحثوا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل على تقديم موعد إجراء التجربة النووية.
وقال المصدر لرويترز بعد الحديث مع مسؤولين كوريين شماليين كبار (كوريا الشمالية مستاءة من الصين). كوريا الشمالية ليست بحاجة للحماية الصينية.
كوريا الشمالية لم تعد دولة تعتمد على الغير.
وكانت كوريا محمية صينية لعدة قرون إلى أن استعمرتها اليابان عام 1910 .
وقال المصدر إن التجربة النووية التي تعتزم بيونجيانج إجراءها قد تجرى الأسبوع الحالي.
وذكر مصدر آخر على علاقة بالقيادة الصينية إن بكين تشعر بالقلق لأن المكان المختار لإجراء التجربة النووية داخل منجم قديم للفحم في شمال البلاد يقع على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الصينية.
وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه (يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على البيئة في شمال شرق الصين).
وبالمقابل رجح خبراء عسكريين روس في بيونغ يانغ ألا تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية قبل نهاية السنة الجارية تاركة للولايات المتحدة الوقت لترفع عنها عقوباتها المالية وفقما أفادت صحيفة (صنداي تلغراف) البريطانية.
وأضاف الخبراء أن قنبلة نووية من الطراز التي وعدت كوريا الشمالية باختبارها قد تتسبب في موت مئتي ألف نسمة إذا ألقيت على مدينة كبيرة مثل سيول أو طوكيو.
وأكد الخبراء للصحيفة أن السلاح له قوة القنبلة النووية نفسها التي أطلقها الأمريكيين على مدينة ناغاساكي اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية وأنها تزن أربعة أطنان لكن حجمها كبير جداً، حيث لا يمكن تثبيتها على الصواريخ التي تصنعها كوريا الشمالية حالياً.
وقال أحد الخبراء طالباً عدم كشف هويته (إذا لم يباشر الأمريكيين بحوار مع بيونغ يانغ ولم يرفعوا العقوبات فإن (رئيس كوريا الشمالية) كيم جونغ - ايل سيأمر بالقيام بالتجربة على الأرجح خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الأول - ديسمبر أو مطلع كانون الثاني - يناير.