| |
الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوجهون نداء عاجلاً لوقف الاقتتال الداخلي وصون الوحدة الوطنية
|
|
*رام الله - نائل نخلة: وجه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نداء عاجلاً إلى كافة الفصائل الفلسطينية لوقف الاقتتال الداخلي وصون الوحدة الوطنية التي تميز بها الشعب الفلسطيني طوال القرون الماضية وعلى مدار تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال الأسرى في عدة سجون في رسائل متعددة وصلت نادي الاسير نسخ منها إنهم متأثرون جداً بالأوضاع المأساوية التي تدور على الساحة الفلسطينية، وانهم يتألمون بصورة كبيرة وهم يشاهدون دماء اخوانهم تراق بهذا الشكل الفظيع، وقالوا إن صراع ابناء الشعب الواحد سوف يؤدي إلى تفكك المجتمع الفلسطيني وان هذه الحرب الاهلية لن تجلب الا العار والويلات للشعب الفلسطيني. وجاء في رسائل الأسرى أن الشعب الفلسطيني قد نسي للأسف من هو عدوه الحقيقي ومن هو المحتل الذي يقتل ويسفك الدماء كل يوم ويبيح كل شبر من ارضنا الحبيبة، وقالوا: إن الاحتلال سعيد جداً بهذه الحرب لأنها تصب في مصلحته وتخدم اهدافه، ليبرر الاحتلال وأعوانه أنه لا يوجد شريك فعلي لعملية السلام وانه ليست هناك سلطة تستطيع السيطرة على الحكم. وأضاف الأسرى في رسائلهم أنهم من منطلق المسؤولية يناشدون كافة ابناء الشعب الكف وعدم الانجرار للاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني وسفك الدماء وقالوا إن هذه الأساليب تعد سابقة خطيرة في تاريخ شعبنا وان أية قوة عسكرية فلسطينية يجب توجيهها للدفاع عن شعبنا ومؤسساته وامنه واستقراره. وقد ذكر الأسرى في رسائلهم بالتاريخ العريق الذي تجلى به الشعب الفلسطيني في صون الوحدة الوطنية والتماسك في وجه جميع التحديات التي تعرض لها هذا الشعب على مدار سنوات نضاله الطويل ضد الاحتلال الإسرائيلي سواء قبل تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية او بعد تشكيلها، وقالوا: إن تاريخ هذا الشعب يشهد له بكفاءته في ادارة الأزمات والخروج منها بشكل يجعله ينال الثقة والاحترام من جميع الشعوب المناصرة له والمناصرة لقضيته العادلة. ومن هنا فإن الأسرى في كافة السجون والمعتقلات يوجهون نداء إلى جميع الجهات المسؤولة للعمل على احتواء هذه الأزمة وعدم زيادة الطين بلة وتهدئة الانفس وحقن الدماء، وعدم توجيه الاتهامات بين الاطراف والعمل على التماسك والوحدة. وطالب الأسرى في رسائلهم الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني التي صاغوها في سجونهم، كما طالبوا الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء اسماعيل هنية بالاستمرار في الحوار من اجل التوافق على برامج توحد جميع الفصائل لتشكيل الحكومة المنتظرة.
|
|
|
| |
|