| |
(اليوم العالمي للمعلِّم) نورة آل عمران
|
|
يغيب عنا هذا اليوم حتى نكاد ننساه، ثم يطل علينا فجأة بعد عدة سنوات! فما الذي غيَّبه، وما الذي أتى به؟! بعد اجتماع طارئ وعاجل من مديرة المدرسة ألقت بتوجيهاتها بضرورة كتابة المقالات، وإعداد المطويات، وغيرها، لغرض الاحتفال باليوم العالمي للمعلِّم علَّقت إحدى الزميلات بقولها: (هذا يوم تعذيب المعلِّم لا تكريمه)! فإذا كانت التعاميم الصادرة تطلب من المعلِّم أن يكرِّم نفسه، فما دور الإدارة المدرسية، وما دور الطلاب والطالبات؟ وكيف يشعر المعلِّم بالتكريم في هذا اليوم وهو لا يتلقى غير شهادة شكر من الإدارة المدرسية في هذا اليوم،؟ بل كيف يشعر الطلاب والطالبات بأهمية تكريم معلِّميهم وتقديم الشكر والعرفان لهم، ولا توجد أي توعية لهم بأهمية هذا التكريم؟ نعم من حق المعلِّم أن يكرَّم، وأن يعترف الجميع بفضله، ولكن ليس بهذه الصورة التي يتم بها التكريم الآن! فما يعانيه المعلِّم أثناء عملية التدريس لا يعانيه أي موظف مهما كان منصبه أو أهمية وظيفته، فلا أشق من مهنة التدريس في زمننا هذا الذي يفتقد فيه الطالب والطالبة لأهم السلوكيات الحسنة في معاملة معلِّميهم! فما أحوج المعلِّم والمعلِّمة لعبارة على ورقة صغيرة، وبخط الطالب يعبِّر فيها عن شكره واحترامه وتقديره لمعلِّمه ليس في هذا اليوم، بل في كل يوم من أيام الدراسة, وقد قيل: (اثنان لا ينصحان إذا هما لم يكرما المعلِّم والطبيب).
nora-a13mran@maktoob.com |
|
|
| |
|