| |
اليوم الوطني مناسبة عظيمة لكل سعودي فايز بن ظاهر الشراري/عضو هيئة الصحفيين السعوديين
|
|
احتفلت بلادنا الحبيبة بالذكرى السادسة والسبعين لليوم الوطني، وهي مناسبة عظيمة في نفوس المواطنين، ونحن نحتفل بذكرى يوم الوطن، فمنذ أن أعلن المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - توحيد المملكة العربية السعودية وذلك عام 1351هجرية وبلادنا تعيش نقلة نوعية إلى حيث التقدم والازدهار، فقد وضع المؤسس قواعد هذه الدولة العريقة وأكمل من بعده أبناؤه الملوك - رحمهم الله - مسيرة القائد المؤسس حتى أضحت بلادنا مضرب المثل في التقدم والنماء. وبهذه المناسبة العظيمة ونحن نعيش الذكرى السادسة والسبعين لليوم الوطني إذ نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - وإلى كافة أفراد الأسرة المالكة السعودية وإلى عامة الشعب السعودي الأبي، وهي مناسبة نستعيد معها تاريخ بلادنا الذي يشهد بطولات المؤسس الذي وحد هذه البلاد وجمع شتاتها. فبعد أن كانت بلادنا تعاني الفرقة والشتات والفتن والجهل، جاء الموحد ليجمع أطراف هذه البلاد ويؤلف بين قلوب ساكنيها تحت لواء الدين والوطن، فعم الخير وساد الرخاء. وما تعيشه بلادنا من أمن ورخاء وتطور في شتى المجالات ما هو إلا غرس غرسه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والذي سطر أروع البطولات فأثبت أنه بحق ملك وإنسان فذ، وقد نال إعجاب العالم بأسره بما يتمتع به من صفات نادرة قل أن تجتمع في إنسان وبما صنعه من إنجاز عظيم تمثل في توحيد مملكة عريقة أصبح لها ثقلها ووزنها بين دول العالم. وعلى كل مواطن سعودي أن يعي أن عليه مسؤولية كبيرة تجاه وطنه تتعدى مجرد الاحتفال بهذا اليوم الوطني ومجرد تبادل التهاني لتصل إلى وجوب مراعاة حقوق الوطن والسعي لخدمته والعمل على تأصيل مبدأ الوحدة الوطنية في المجتمع من خلال التكاتف بين المواطنين والالتفاف حول القيادة الرشيدة، كذلك على كل أب وأم مسؤولية كبيرة تجاه أبنائهم وتربيتهم التربية الصحيحة وغرس حب الوطن والولاء له في نفوسهم، فتربية الأبناء يجب أن تقوم على فهم الدين الإسلامي النقي الصحيح هذا الدين الذي دعا إلى الوسطية ونبذ الغلو والعنف والتطرف. والحال كذلك بالنسبة للمعلمين والمعلمات الذين يتوجب عليهم تربية الناشئة على الوسطية وعلى التعاليم الإسلامية الصحيحة، وأن يغرسوا في نفوسهم المشاعر الوطنية الصادقة، وأن يحموا الأبناء ممن يحاول التغرير بهم وقذفهم إلى حيث العنف والتشدد، وأن يعملوا على تحصين عقول الناشئة من تلك المفاهيم الخاطئة التي يراد بها الضرر بالوطن والمواطنين. كذلك على وسائلنا الإعلامية دور مهم في بث ما من شأنه تأصيل الروح الوطنية لدى المواطنين وتوعيتهم من كل خطر، ومساعدة الآباء والأمهات في مسألة تربية الناشئة من خلال تقديم البرامج التي توجه الأسر إلى الطرق الصحيحة في التربية والتي تُعين الآباء والأمهات على اتباع طرق تربوية صحيحة يكون من شأنها إعداد أجيال صالحة تخدم دينها ووطنها، وتكون قادرة على التمييز بين من يريد الخير لبلادنا وبين من يريد جلب الضرر لها، لتكون أجيالاً قادرة على التفاعل الإيجابي والبناء مع وطنها بما يعود بالخير على هذا الوطن. إن يوم عيدنا الوطني هو فرحة كبيرة لنا جميعاً، وهي مناسبة وطنية عظيمة يحق لنا أن نحتفل بها ونحن نستذكر معها أمجاد دولة نفاخر بها أمام هذا العالم أجمع. وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا وطننا من كل شر، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء.
fauz11@hotmail.com |
|
|
| |
|