في ذكرى ربع قرن على اغتيال الرئيس المصري الراحل
انقسام داخل أسرة السادات حول إعادة التحقيق في مقتله

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
ربع قرن مضى على اغتياله لكنه ما زال موضع جدل ونقطة إثارة قابلة للاشتعال وإراقة المداد في آلاف الصفحات وكأنه لغز يستعصي على الحل إنه الرئيس المصري الراحل أنور السادات ولكن الإثارة هذا العام كانت حادة ومتنوعة في آن واحد أما حدتها فتكمن في إقدام ابن شقيقه النائب البرلماني طلعت السادات على نبش موضع شائك وسؤال كثرت إجاباته لكنها ليست كافية لدى البعض قضية اغتيال السادات صباح 6 أكتوبر عام 1981على أيدي متشددين إسلاميين يتقدمهم خالد الاسلامبولي وطالب النائب طلعت السادات بإعادة فتح التحقيق في ملابسات اغتيال عمه وأكد أنه سيتقدم بمذكرة إلى رئيس مجلس الشعب يطالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق، مهددا في حال عدم الاستجابة له باللجوء إلي الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية أسوة بما تم مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وقال السادات: إن عملية اغتيال الرئيس الراحل كانت مؤامرة دولية تورطت فيها دول عديدة، كانت لها مصلحة في موته في ذلك الوقت وذهب طلعت السادات إلى ما هو أبعد من ذلك حيث شكك في إعدام خالد الإسلامبولي منفذ عملية الاغتيال مؤكدا أنه لم يعدم.
وفي رد سريع من بقية أسرة السادات أصدرت بيانا أكدت فيه أن طلعت عصمت السادات لا يمثل أسرة الرئيس الراحل وليس متحدثا باسم العائلة وقال البيان: إن طلعت السادات يعبر فقط عن رأيه الشخصي خاصة أنه يحرص في كل مرة يتناول فيها اسم الرئيس الراحل أن يوحي للرأي العام خطأ بأنه المتحدث باسم العائلة.
واعتبرت أسرة السادات أن النائب طلعت قد أساء لشخص السادات بإعادة طرح القضية من جديد، يشار إلى أن هناك خلافات داخل أسرة الرئيس الراحل وهناك مشاحنات كثيرة حول الأحق في الحديث عن تاريخه.
وكانت الجماعة الإسلامية قد اعترفت غير مرة بأنها هي من اغتال السادات لأنهم كانوا متوهمين إنه بزيارته إسرائيل قد ارتكب خطأ دينيا وقد ذهبت الجماعة في مبادرتها لوقف العنف إلى أن قتل السادات كان خطأ وأنه لو عاد الزمن ما قتلوه محتسبين إياه شهيدا عند الله.
وبعيد عن معركة من قتل السادات أطلقت أسرته موقعاً إلكترونياً يعتبر الموقع الأول باللغة العربية عن السادات وهو مزودة بوثائق وصور وشهود عيان وخطب وتسجيلات صوتية ومرئية كما ينفرد الموقع بمجموعة من الشهادات الصوتية والمرئية لعدد من كبار المسؤولين الذين عاصروا الرئيس الراحل وكان لهم دور كبير في حياته السياسية كما يضم الموقع بابا خاصا بقرينته جيهان السادات ورحلتها إلى جواره كما يضم الموقع صورا مختلفة للمراحل العمرية للرئيس المصري الراحل في صباه وشبابه وفي القوات المسلحة ثم في معترك السياسة وصولا إلى تقلده منصب الرئيس في فترة من أخطر الفترات في تاريخ مصر ثم صوره في احتفالات نصر أكتوبر كذلك صوره في زياراته الخارجية واستثناء استقباله لضيوف مصر من قادة وزعماء العالم لكن الملفت للنظر في موقع السادات الجديد اتشاحه باللون الأسود وكأنه في حالة حدادا بالطريقة المصرية على الرئيس السادات.