| |
مجلس الأمن ينتقد الخرطوم وتحذيرات من تقليص المساعدات الإنسانية عنان يحذر من كارثة في دارفور ويتحدث عن زيادة العنف والاغتصاب
|
|
* نيويورك - وكالات : قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن دارفور على حافة كارثة. وسعت الولايات المتحدة إلى توبيخ السودان على محاولته تخويف من يحاولون المساهمة بقوات في قوة محتملة للأمم المتحدة. وقال عنان في تقريره الشهري عن منطقة دارفور بالسودان: إن العنف والاغتصاب وانعدام الأمن في ازدياد على الرغم من اتفاق سلام مبرم بين الحكومة وجماعة متمردين. وكتب يقول: (المنطقة أصبحت مرة أخرى على حافة كارثة)، فقد استمر القتال بين المتمردين المسلحين والميليشيات والعصابات على الرغم من قرار حكومة الخرطوم إرسال مزيد من القوات إلى دارفور. وترفض الخرطوم أن تتولى الأمم المتحدة مهمة حفظ السلام التي تقوم بها قوة الاتحاد الإفريقي التي تفتقر إلى التمويل والعتاد الكافيين في دارفور. وقال عنان: إذا لم يتحسن الوضع الأمني، فإن العالم يواجه احتمال أن يضطر إلى إجراء خفض جذري لعملية إنسانية تشتد الحاجة إليها. وطالبت الولايات المتحدة ان يرد مجلس الأمن على تحذير السودان لأي دولة تتعهد بإرسال قوات إلى دارفور من أنها بذلك تقوم (بعمل عدائي) وأن مثل هذه الخطوة من جانبها تعد (تمهيداً لغزو). وأرسلت بعثة السودان في الأمم المتحدة برسالة غير موقعة إلى عشرات الدول حضر عدد كبير منها اجتماعاً يوم 25 من سبتمبر - أيلول بشأن مساهمات محتملة بجنود وأفراد شرطة في قوة للأمم المتحدة في دارفور في المستقبل، ورفض السودان هذه القوة. قالت الرسالة إنه في غياب موافقة السودان على نشر قوات الأمم المتحدة، فإن أي تطوع بتقديم جنود لحفظ السلام إلى دارفور سيعد عملاً عدائياً وتمهيداً لغزو دولة عضو في الأمم المتحدة. ورداً على ذلك وزع بولتون مشروع بيان سيناقشه أعضاء المجلس اليوم. ويقول مشروع البيان إن المجلس (يأسف) لمحاولة بعثة السودان تخويف الدول التي يحتمل أن تسهم بقوات. وأضاف المشروع قوله: إن هذه اللفتة من جانب السودان نحو دول أعضاء تخالف إرادة مجلس الأمن الذي فوض تشكيل قوة من 22500 من الجنود والشرطة من أجل دارفور، وهي سلوك غير مقبول من جانب دولة عضو في الأمم المتحدة. ولاحظ بولتون أن المذكرة الدبلوماسية التي وزعها السودان لا تتفق ورسالة مهذبة بعث بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى عنان هذا الأسبوع يرحب فيها بمساعدات الأمم المتحدة اللوجستية لبعثة الاتحاد الإفريقي في دارفور وغيرها من المساعدات. وتتكون قوة الاتحاد الإفريقي من سبعة آلاف جندي ومراقب ووافقت على البقاء حتى نهاية هذا العام للمساعدة في وقف الفظائع في دارفور، لكنها غير قادرة على وقف العنف الذي أخرج 2.5 مليون شخص من ديارهم وأدى إلى مقتل ما يقدر بنحو 200 ألف شخص منذ عام 2003م. وقال سفير اليونان لدى الأمم المتحدة ادامانتيوس فاسيلاكيس: إنه تلقى الرسالة أيضاً وإن الموقف السوداني ليس شيئاً جديداً. وقال: بالنسبة إليّ، فإن المهم هو إيجاد حل لإنقاذ الأرواح، هذا هو أهم شيء. ورداً على سؤال عما إذا كانت الرسالة تشكل تهديداً بمهاجمة أي جندي دولي في دارفور قال: قبل أن يفعلوا ذلك سيفكرون مرتين. وكانت إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد عقدت اجتماعاً لمناقشة توفير جنود لأي قوة في المستقبل في دارفور حتى تستطيع المنظمة الدولية أن تتحرك إلى دارفور فور موافقة السودان. وفي الوقت الحالي تحاول المنظمة الدولية تعزيز القوات الإفريقية بإرسال 100 فرد لتشغيل أجهزة اتصالات ومعدات أخرى كتمهيد لعملية دولية. واقترح بعض الدبلوماسيين وبينهم يان برونك ممثل الأمم المتحدة في السودان أن تضغط الدول من أجل قوة للاتحاد الإفريقي معززة، وتبقى لفترة طويلة، لكن مجلس الأمن وكبار مسؤولي الأمم المتحدة رفضوا هذه الخطة حتى الآن.
|
|
|
| |
|