| |
إلى متى..؟ الموتى والمعاقون بين سياسة الدولة ومراكز الإسعاف
|
|
- س: - أنا رجل أعمل على سيارة كبيرة، ولدي سيارة أخرى يقوم عليها سائق هندي. لي في هذا العمل قرابة ثلاثين عاماً ما بين: جدة - الرياض - مكة - الطائف - القصيم - المدينة - الدمام.. خلال هذا التجوال أرى حوادث كثيرة تقع ل عوائل - أفراد - حمولات - سيارات صغيرة وكبيرة.. المشكلة هنا أني في أكثر من (46 حادثاً مروعاً) أسعف قدر استطاعتي وأفلح في هذا والحمد لله، لكن المشكلة هنا هي تأخر سيارات الإسعاف إلى نصف يوم كامل وأحياناً ساعات تصل إلى (8) ولا تصل إلا سيارة واحدة مع أن الحادث فيه أكثر من عشرة مصابين في بعض المرات، آلام نفسية - وآهات متقطعة من أفواه نساء ورجال وأطفال، آلام أسرية - ونفسية تقع ويدوم وقتها - هل تناشدون المسؤولين؟ م.م.م.ع - الرياض - الربوة - ج: - الإسعاف والأمن والقضاء والفتيا أمور ضابطها الموهبة وشدة الذكاء وسرعة الفهم المتزن (البديهة النقية) والطرق الطويلة يمر خلالها على مراكز وقرى لعل بعضها لا يوجد فيه إسعاف أو أنه إسعاف يحتاج إلى إسعاف إعاقات وأنفس وأموال تكلف الدولة ما الله به عليم وهي الحريصة على أمن وسلامة المواطن والوافد والزائر.. فلعل المسؤولين عن الإسعاف يقطعون بالإجابة ما هو شافٍ وكافٍ، وهو تقرير ميداني مركز مسؤول أنشره لأهميته لعله يثير المسؤولية ويقود إلى الحل عاجلاً. ورد في ذلك التقرير الميداني ما يأتي: ربما لا يعلم كثير من الناس أن موتى حوادث الطرق والسير يمنع منعاً باتاً نقلهم من (أماكنهم) حتى الإسعاف لا يقوم بنقلهم بل ينتظر سيارة الموتى التي تتولى المهمة.. لكن من قرر الوفاة؟ وهناك من أصيبوا بإغماءات لكن لأسباب البقاء تحت الشمس وتحت الغطاء ربما تزهق أرواحهم، ولا سيما إذا كانوا أصيبوا بنزيف. وماذا يمنع أن ينقلوا بإسعاف أو أكثر مع المصابين لوجود خبرة لدى سيارة الإسعاف في نقلهم حتى لو كانوا أمواتاً، لذلك فإن آخر من يتم نقله من منطقة الحادث المتوفون سواء ليلاً أو تحت الشمس على الرصيف أو الأسفلت. قلة المراكز الناس يعرفون أن هناك ندرة في مراكز الإسعاف على الطرق، وبخاصة الطويلة والسريعة.. خط مكة - جدة وخط مكة - المدينة أو خط الجنوب أو الرياض أو خط الساحل للقنفذة والليث أو غيره وإن وجدت، فهي في مراكز قديمة لا تؤدي الغرض وغير معروفة للناس. طرق طويلة طرق المملكة طويلة ومساحاتها شاسعة جداً والحاجة للإسعاف مطلوبة لإنقاذ الناس ونقلهم إلى المستشفيات أو المراكز الصحية القريبة. بل إن المملكة تحتاج بعض طرقها لأكثر من مركز إسعاف وسيارات على مدار الساعة. ما تنشره الصحف كلنا يطالع ما تنشره الصحف عن حوادث حصلت في بعض الطرق وتم نقل المصابين والوفيات إلى أقرب مستشفى يبعد 200 كيلو متر وأكثر لندرة مراكز الإسعاف المجهزة وقدم سياراتها و.. و.. لا تدريب يقال إن سيارة الإسعاف يجب أن تضم إلى جانب المسعفين المدربين لمقابلة الحوادث بأنواعها.. طبيب متخصص ينتقل للحادث.. لكن أجزم أن هذا لا يحصل لدينا وهو ما نراه عند وقوع الحادث، مسعفون فقط من دون طبيب.. ثم دائماً ما نجد أن هناك ندرة في عدد (المسعفين) على ضوء ما نراه في سيارات الإسعاف بل إن مزاياهم غير كافية رغم ما يؤدونه من أعمال إنسانية وتعريض لحياتهم وخطورة انتقال الأمراض لهم. قرى وهجر من دون مراكز يشكو أهالي قرى وهجر من عدم وجود مراكز إسعاف، وإن وجدت فعلى بعد عشرات الكليومترات وهو ما يضاعف حالات الإصابات، وبخاصة حالات الإصابات في الحوادث أو الأزمات أو المرضى الذين أصيبوا بأمراض لا تنتظر مثل الحروق وأمراض القلب وغيرها. في أيام الحج نسمع أن جمعية الإسعاف تستعين في أيام الحج بسيارات ومسعفين من بعض المراكز في مناطق المملكة ما يؤدي لضعف كفاءة هذه المراكز ووجود خلل فيها لأنها تعمل بجزء بسيط من طاقتها وجاهزيتها. وهو ما يدل على أن سيارات الإسعاف مثلاً لا تفي أعدادها حتى يتم مساندة أعمال الحج بجزء من سيارات هذه المراكز. حديث المسؤول تحدثت مع مسؤول قبل عام من الآن ونشرنا حديثه في البلاد، إذ قال إن مراكز الإسعاف تفوق الـ 700 مركز على مستوى المملكة إلا أن السيارات لا تغطيها أو لا تغطي الجزء الأكبر ونحن في حاجة لسيارات جديدة ومجهزة، لكن هذه السيارات مكلفة ويعدنا المسؤول في المالية كل عام بتأمين عدد من السيارات وما يتم تأمينه أعداد بسيطة يتم توزيعها على جزء من المراكز المحتاجة. تخصيص الإسعاف إنني اقترح أن يتم تخصيص جهاز (الإسعاف) ليتم إنشاء مراكز قريبة من الطرق ومتعددة ومجهزة وسيارات يعمل عليها (مدربون) وأطباء وإعادة صياغة الموجود مما رسخ في أذهان الناس من الإسعاف وخدماته وتحديث أعمال هذا الجهاز المهم. فتح باب التبرعات الآن يتم فتح التبرعات عن طريق رجال الأعمال والبنوك لتأمين سيارات للمراكز والمساهمة في بناء مراكز إضافية جديدة، وقد تردد أن أحد رجال الأعمال في جدة قد تبرع بطائرتي (إسعاف) ولا نعرف هل دخلت الخدمة أم لا..؟!
|
|
|
| |
|