Al Jazirah NewsPaper Friday  06/10/2006G Issue 12426أفاق اسلاميةالجمعة 14 رمضان 1427 هـ  06 أكتوبر2006 م   العدد  12426
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

د. عماد حافظ الأستاذ في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية لـ (الجزيرة ):
على المسلم ألا يتجاوز الشهر الفضيل إلا وختم القرآن

* المدينة المنورة - خاص بـ(الجزيرة):
أكد الدكتور عماد بن زهير حافظ عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على ضرورة أن يتأدب قارئ القرآن الكريم عند قراءته لكتاب الله، وأن يتدبر ما يقرؤه، ويستحضر القلب مع الخشوع عند التلاوة، ويفهم ما يقرأ.
وقال د. زهير: الأفضل للقارئ أن يقرأ السور وهو يفهم معانيها، لكي يحصل التدبر، ويستحسن على المسلم ألا يتجاوز الشهر إلا ويتم كتاب الله مرة، وإن ختمه أكثر من مرة فلا حرج، ولكن لا ينبغي ألا يختم دون ثلاثة أيام.جاء ذلك في حوار (الجزيرة) مع د. عماد زهير حافظ.. وفيما يلي نصه:
* فضل القرآن وقراءته في شهر رمضان؟
- شهر رمضان المبارك اختصه الله تعالى بإنزال القرآن الكريم من بين شهور السنة، وبهذه الفضيلة كان رمضان سيد الشهور، وأفضلها عند الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وعلى هذا فقد اختص الله تعالى هذا الشهر بخصائص، ومزايا لم يجعلها لغيره من الشهور، وذلك من مضاعفة الحسنات والأجور، وفريضة صيامه، كما خصه بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، إلى غير ذلك من البركات والنفحات الإلهية.. ذلك أنه شهر القرآن الكريم، ولا ريب، فشهر هو شهر القرآن كان لابد أن يكون للقرآن الكريم شأن خاص فيه سوى غيره من الشهور، من استحباب كثرة قراءته، وتدبر آياته، ولهذا فقد ورد في الصحيح أن جبريل عليه السلام كان يعرض القرآن ويراجعه للرسول- صلى الله عليه وسلم- في رمضان، وفي هذا دلالة على ما ذكرت، كما كان ذلك هو شأن الصحابة رضي الله عنهم، والسلف الصالح في اختصاص هذا الشهر بمزيد الاهتمام بقراءته، ومراجعته، وكثرة تكراره، حتى إن بعضهم كان يرفع دفاتر العلم، ويغلق حلقته العلمية في شهر رمضان، وينصرف إلى قراءة القرآن، وتلاوته، وتدبر آياته، ولا يخفى أن أجر قراءة القرآن الكريم عظيم، فقراءة حرف فيه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فكيف بقراءته في رمضان، فأجرها أعظم، لما فيه من مضاعفة الحسنات والأجور.. والله أعلم.
* هل قراءة القرآن أفضل في المسجد أم في أي مكان يحل فيه المسلم؟
- إن أجر القراءة للقرآن الكريم غير مرتبط بكونه في المسجد أم في غيره، لما دل عليه الحديث الشريف، لكن إذا كان المسلم يجد أن في قراءته للقرآن في المسجد يكون ذلك خيرا له من حيث الخشوع، والتدبر، وإحسان التلاوة، واستحضار الآيات، فقراءته من هذه الحيثيات في المسجد أفضل من قراءته في بيته أو في أي مكان آخر، لما تحلت به من الأمور المطلوبة لمن يتلو كتاب الله تعالى من التدبر والخشوع والاستحضار.. والله أعلم.
* كيف نتأدب بآداب القرآن ونحن نتلوه؟
- يجدر بقارئ القرآن أن يتأدب بآداب عند تلاوته، من أن يكون على طهارة، ومستقبلا القبلة، وأن ينظف فاهه بالسواك، هذا مع التدبر لآياته، والتفهم لها، والخشوع، هذا ويجدر به أيضا ألا يقطع قراءته، وينشغل عنها بدون حاجة، بل عليه إظهار احترامه لكتاب الله وآياته، ولا يخفى كذلك أن من آداب التلاوة أن يقرأه القارئ، ويتلوه حق تلاوته، أي مجودا له، أي مراعيا لأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، ويجتهد في إعطاء حروف القرآن حقها ومستحقها، حتى يثاب على قراءته بأحسن الثواب.. والله أعلم.
* البعض لا يكون على وضوء وهو يقرأ القرآن فهل يؤجر على ذلك؟
- إن كان القارئ يمس المصحف حين قراءته وهو ليس على وضوء، فها هنا قد اختلف أهل العلم في جواز مس المصحف لغير المتوضئ، والأولى والأفضل الخروج من هذا الخلاف، وعليه أن يتوضأ حين مسه للمصحف، وقراءته منه، أما إذا كان يقرأ ويتلو غير ماس للمصحف فلا بأس أن يكون على غير وضوء، وأجر القراءة يحصل له بإذن الله تعالى.. والله أعلم.
* هناك من يقرأون القرآن وهم شبه نائمين.. هل هذا صحيح؟
- لا شيء فيمن يقرأ القرآن وهو شبه نائم، ولكن الأولى والأفضل أن يقرأه على هيئة الجلوس المظهرة لمزيد الاحترام لكتاب الله تعالى، أما إن كان يقرأ من غير القرآن، أي من حفظه، فلا حرج، وإن كان على هيئة النوم، كما كان يفعل الرسول- صلى الله عليه وسلم- عند نومه من قراءة المعوذات.. والله أعلم.
* كيف نتدبر القرآن ونحن نتلوه؟
- ينبغي على القارئ للقرآن أن يتدبر القرآن حين تلاوته، قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}، وإنما يحصل التدبر بأمرين: استحضار القلب مع الخشوع عند التلاوة، هذا الأمر الأول، والأمر الثاني الفهم لما يقرؤه القارئ.
فالتدبر يلزمه استحضار القلب والفهم، بل قد لا يحصل استحضار القلب والخشوع إن عدم الفهم، فهما أمران متلازمان، فعلى القارئ للقرآن أن يجتهد في فهم ما يقرأ، وأن يجتهد في استحضار قلبه، ويخشع لذكر ربه، حتى يكون من أهل التدبر للقرآن الكريم.. والله أعلم.
* هل من الأفضل القراءة للسورة ثم قراءة معانيها؟
- الأفضل أن يقرأ السورة وهو فاهم لمعانيها، لكي يحصل له التدبر المطلوب، لكن إن لم يتيسر له ذلك، فعليه أن يقرأ المعاني، ويتعرف عليها في أي وقت شاء، والأفضل أن يكون بعد قراءته للسورة.. والله أعلم.
* كم مرة يفضل فيها المسلم ختم القرآن الكريم؟
- ينبغي على المسلم ألا يتجاوز الشهر إلا وقد ختم القرآن الكريم، وإن كرر ختمات للقرآن في الشهر فلا حرج، ولكنه ينبغي أن لا يختم دون ثلاثة أيام.. والله أعلم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved