| |
في اعتداءات جوية وبرية على قطاع غزة استشهاد ثلاثة فلسطينيين.. وأحد وزراء حماس يتلقى تهديداً بالقتل
|
|
* غزة -رام الله - رندة أحمد - الوكالات: استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية فيما رابع في اشتباكات بين جماعات فلسطينية متصارعة.. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهداء الثلاثة سقطوا خلال ساعات منذ الليلة قبل الماضية إلى صباح أمس الخميس، وقالت إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار على المواطن يوسف قبلان (22 عاماً) في عبسان الكبيرة بخان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى إلى مقتله صباح أمس، مع عدم السماح للطواقم الطبية الفلسطينية إلى الاقتراب من الجثة. كما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية في مستشفى ناصر بخان يونس بعدم وصول جثة الشاب الفلسطيني لعدم السماح للإسعاف الطبي بأخذ الجثة من جانب قوات الجيش الإسرائيلي بخان يونس. وكان فلسطينيان استشهدا ليل الأربعاء الخميس خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهما في رفح، جنوب قطاع غزة. وقال مصدر أمنى إن ياسر أبو عتيم ومحمد زقزوق، كلاهما في العشرين من العمر ومن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانا داخل سيارة عندما استهدفتهما طائرة إسرائيلية بصاروخ قرب مستشفى غزة الأوروبي، شمال رفح بجنوب قطاع غزة.. وقد استشهدا في هذا العدوان الإسرائيلي. ومن ناحيته، قال مصدر طبي إن الجثتين وصلتا أشلاء إلى مستشفى غزة الأوروبي وكان يصعب التعرف عليهما. إلى ذلك جرح ناشط في حركة حماس مساء الأربعاء خلال اشتباك مع مسلحين مجهولين في خان يونس بجنوب قطاع غزة التي شهدت مواجهات عنيفة الأحد بين ناشطين من حركة فتح وآخرين من حركة حماس، حسب ما أفاد شهود عيان. وقال المصدر إن المصادمات وقعت بالقرب من منزل مسؤول سياسي كبير في حماس هو يونس القسطل. وكان مسلحون ملثمون قتلوا بالرصاص صباح يوم الأربعاء في قرية حبلة قرب قلقيلية محمد عودة (37 عاماً) وهو قائد محلي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عندما كان متوجهاً إلى المسجد في قريته عندما قتل برصاص أطلقه مسلحون ملثمون كانوا في سيارة. إلى ذلك أعلن وزير التخطيط الفلسطيني والقائم بأعمال وزير المالية سمير أبو عيشة مساء الأربعاء أنه تلقى تهديداً بالقتل خلال اتصال هاتفي أجري معه من قبل شخص (يتحدث الإنكليزية بلكنة عبرية). وقال لوكالة فرانس برس (تحدث معي شخص مساء الأربعاء بلغة إنكليزية بلكنة عبرية وهددني بالقتل). ولم يشر أبو عيشة إلى مصدر التهديد إلا أنه أكد بأنه يأخذ هذا التهديد محمل الجد. وحسب أبو عيشة، فإن هذا التهديد جاء إثر توقيع وزارة المالية اتفاقية توريد مشتقات البترول إلى الأراضي الفلسطينية مع شركة إسرائيلية جديدة (شركة باز) بدلاً من (دور) الإسرائيلية التي احتكرت عملية التوريد منذ اثنتي عشرة سنة. وكانت السلطة الفلسطينية تعاقدت منذ إنشائها مع شركة دور الإسرائيلية لتوريد مشتقات البترول إلى الأراضي الفلسطينية ولكن وقعت أزمة مالية بين الشركة والسلطة عند تسلم حماس الحكومة الفلسطينية فأوقفت الشركة عملية التوريد إلى أن تدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر بدفع جزء من الديون للشركة من حساب صندوق الاستثمار. وقال أبو عيشة أيضاً إن (ملف توريد البترول إلى الأراضي الفلسطينية شائك جداً ومعقد إلا أنه ورغم ذلك فقد قررنا الخوض فيه وإبرام اتفاقية جديدة مع شركة جديدة وبشروط مالية أفضل للخزينة الفلسطينية). وبدأت محطات توزيع مشتقات البترول تعاني من نقص في الكميات خلال الساعات القليلة الماضية. وقال أصحاب محطات بيع البنزين أن المخزون الذي لديهم قد نفذ. إلا أن أبو عيشة أوضح أن الأزمة التي بدأت إنما هي نتيجة توقف الشركة الإسرائيلية السابقة عن التوريد بسبب ديون مالية سابقة وبسبب توقيعنا اتفاق جديد مع شركة جديدة. وقال (لكن خلال الأيام القليلة المقبلة ستبدأ الشركة الجديدة بالتوريد ولن تكون هناك أزمة خاصة بعد أن نكون سددنا كل ما للشركة القديمة من استحقاقات). ووقعت الاتفاقية مع الشركة الجديدة في نهاية أيلول - سبتمبر الماضي وعلى أن تقوم الشركة بمباشرة التوريد في بداية العام المقبل. لكن أبو عيشة أشار إلى أن الشركة الجديدة ستبدأ التوريد قبل الموعد المتفق عليه بثلاثة أشهر.
|
|
|
| |
|