| |
موسكو تستغرب الحملة عليها قبل زيارة أولمرت الأولى لها أول سفير لتل أبيب بموسكو: الروس لا يحبون إسرائيل واليهود
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: استغربت الدبلوماسية الروسية الاتهامات الجديدة التي أطلقتها إسرائيل بحق روسيا قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إلى موسكو في 18 الشهر الجاري في أول زيارة له بصفة رئيس وزراء اسرائيل. وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قد زعمت أن روسيا ساعدت حزب الله اللبناني بطريقة غير مباشرة في الحصول على معلومات مخابراتية، وذلك من خلال مساعدة السوريين على تشغيل محطتين مخصصتين للتنصت على الاتصالات. ونقلت (هآرتس) عن مجلة (جينس) العسكرية البريطانية ومصادر أخرى قولها ان سوريا كانت تزود حزب الله بما جمعه خبراء روس وإيرانيون من معلومات مخابراتية خلال النزاع مع إسرائيل في الصيف الماضي. وكان الإسرائيليون قد اتهموا السوريين بأنهم سلموا حزب الله أسلحة حديثة اشتروها من روسيا، واعتبر وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر أن ما لدى حزب الله من معلومات عن حالة الجيش الإسرائيلي يجعل استئناف الحرب أمرا لا مفر منه خلال شهرين. وضمن سياق كيل الاتهامات الإسرائيلية لروسيا أعلن اريه ليفين الذي كان أول سفير إسرائيلي في روسيا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 1991ان اجتثاث معاداة السامية في روسيا أمر مستحيل, وقال: إنه شعر أثناء لقاءاته مع المواطنين الروس من الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين في نهاية الثمانينيات بأنهم لا يحبون إسرائيل واليهود. وعما إذا كانت ظاهرة معاداة السامية حاضرة في روسيا اليوم قال ليفين: معاداة السامية موجودة في روسيا دائما، ولا يمكن اجتثاثها لأنها تنبع من الأدب والتربية، ولكن هذه الظاهرة لا يمكن أن تمثل تهديدا على اليهود إلا عندما تدعمها الحكومة. وأضاف: إذا لم تكن السلطات الروسية تدعم معاداة السامية فسوف تظل هذه الظاهرة على مستواها الحالي وهو مستوى متدن. وهاجر زهاء مليون شخص من اليهود وغير اليهود من الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل في الفترة من1989إلى1999ويقول السفير الإسرائيلي السابق إن بالإضافة إلى الخوف من مشاعر عدائية تجاه اليهود قادت هؤلاء إلى إسرائيل رغبة في إيجاد حياة أفضل، ولكن لم يحقق الجميع مرادهم. ويرى هذا السفير السابق أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تغيرت نحو الأفضل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي خاصة بعد أن أدركت روسيا في منتصف التسعينيات أن زهاء مليون من مواطنيها يعيشون في إسرائيل, إلا أنه يضيف قائلا بين إسرائيل وروسيا توجد دائما خلافات غير قليلة. وعلى سبيل المثال لا يروق لإسرائيل التعاون العسكري بين روسيا والبلدان العربية. ولا يتوقع ليفين أن تتخلى روسيا في وقت ما عن بيع الأسلحة إلى البلدان العربية. ويذكر أن النائب السابق للرئيس الروسي الكسندر روتسكوي المتحدر هو الآخر من أصول يهودية قال له في يوم من الأيام: إن روسيا لن توقف مبيعات الأسلحة إلى البلدان العربية أبدا. ويقول السفير الإسرائيلي السابق في روسيا: إن الإسرائيليين لم يكونوا يظنون مع ذلك، ولا يظنون الآن أن روسيا تتخذ موقفا عدائيا من إسرائيل، فروسيا تنتهج سياستها في الشرق الأوسط، وتأمل إسرائيل في ألا تناقض هذه السياسة مصالحها.
|
|
|
| |
|