| |
الطائرات الإسرائيلية ستواصل التحليق في سماء لبنان حتى يتم إطلاق الجنديين الأسيرين تفويض قوات «اليونيفيل» باستخدام القوة ضد عمليات من أي نوع كان
|
|
* القدس - حيفا - بلال أبو دقة: قالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية سوف تواصل التحليق في سماء لبنان، وخاصة في أعقاب انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.. ورغم أن قرار مجلس الأمن الأخير (1701) يفرض على إسرائيل التوقف عن التحليق، إلا أن إسرائيل تتذرّع بوجود بنود أخرى في القرار لم يتم تنفيذها بعد! وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية ذاتها: فإن إسرائيل ستواصل التحليق فوق سماء لبنان طالما لم يتم إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، ولم يتم فرض نظام مراقبة على تهريب الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية. وجاء أن إسرائيل تواصل انتهاك الأجواء اللبنانية، من أجل مواصلة جمع معلومات استخباراتية.. وأشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن القوات الدولية (اليونيفيل) تبدي امتعاضاً من زيادة تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق لبنان، وجرى تقديم تقرير بهذا الشأن إلى مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد حلّقت يوم الثلاثاء على ارتفاع متوسط في سماء لبنان، واتجهت طائرتين إسرائيليتين شمالاً نحو وسط لبنان، وذلك بعد يومين على انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم أراضي جنوب لبنان. ولم يستكمل الجيش الإسرائيلي بعد الانسحاب من قرية الغجر، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الأمنية في القرية بعد الانسحاب. وبحسب القوات الدولية: فإنها تعمل على وضع خطة لحل قضية الغجر، وفي حال الموافقة عليها من قبل إسرائيل ولبنان، سيتم انسحاب الجيش الإسرائيلي منها خلال هذا الأسبوع. وكانت إسرائيل قد بلورت اقتراحاً لحل مشكلة الغجر، وعرض في لقاءات التنسيق الأمني في الأسابيع الأخيرة، يقضي بإحلال نظام أمني ومدني، تكون فيه القوات الدولية مسئولة عن الأمن في الجزء الشمالي من القرية، الواقع داخل الأراضي اللبنانية، وتكون إسرائيل مسئولة عن الأمن في القسم الجنوبي من القرية.. كما تكون المسؤولية المدنية بيد إسرائيل.. كما جاء في الاقتراح أن تنتشر القوات الدولية شمال الغجر، وتمنع حرية الحركة من القرية إلى لبنان وبالعكس. وتطالب إسرائيل القوات الدولية (اليونيفيل) الذي وصل عدد أفرادها إلى 5200 جندي من مختلف الجنسيات بالمبادرة إلى البحث عن مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله ونزعها، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن شيئاً من هذا لن يحدث. وتشير هنا (الجزيرة) إلى فحوى بيان صدر يوم الثلاثاء الماضي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن صلاحيات القوات الدولية في لبنان، جاء فيه: أن (القوات الدولية لديها الصلاحية لاستخدام القوة ضد عمليات معادية من أي نوع كان). وبحسب التعليمات: فإن هذه الصلاحية تسري ليس فقط من أجل منع (عمليات معادية)، وإنما للدفاع عن النفس أيضاً. وجاء أيضاً في البيان الذي يفصل بشكل عملي تفويض استخدام القوة بموجب قرار مجلس الأمن (1701): في حال نشوء وضع من الممكن أن يؤدي إلى تجديد العمليات العدائية، فإن التعليمات تسمح للقوات الدولية بالعمل وفق ما هو مطلوب. ويشير البيان إلى أن القوات الدولية (اليونيفيل) قد أقامت حواجز مؤقتة في مناطق نشاطها، بموازاة المواقع الثابتة للجيش اللبناني، وذلك بهدف التدقيق في المركبات المارة من المكان. كما جاء في البيان: في حال تلقي معلومات محددة حول أسلحة غير قانونية أو معدات عسكرية، فإن جيش لبنان يقوم بالإجراءات المطلوبة، وفي حال عدم تمكنه من ذلك، تقوم اليونيفيل بذلك بما يتماشى مع تنفيذ القرار (1701). وفي هذا السياق تقول التقارير الإسرائيلية: إن هذه المسألة تمت مناقشتها في الأسبوع الماضي بين ممثلين عن الجيش وبين ضباط القوات الدولية والجيش اللبناني؛ حيث طالبت إسرائيل القوات الدولية بالمبادرة إلى البحث عن مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله ونزعها.. إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن شيئاً من هذا لن يحدث.
|
|
|
| |
|