| |
صور من الصحراء قصيدة قبل ثلاثة قرون (2)
|
*مشعل الجبوري:
وهذه تكملة قصيدة راعي البير في الشيخ سعدون بن عريعر:
حريب الردا مسقي العدا شربة الكدا |
من الغيظ غصات البلا في كبودها |
حليف الثنا موض السنا طارق القنا |
حوى من جليلات المعاني سمانها |
وخلى المعايب للردايا تفودها |
ولابس ثياب الحمد بيض جدايد |
وللغير ابقى ما رمى من جرودها |
وجدد فعال الزين في كل مطلب |
يضيع مع الحساب ماضي عدودها |
وصبر عن الجاني وعفو وشيمه |
ونفس حماها عن مزاري نقودها |
وقول الوفا ما يا كل الليل علمه |
الى سمعت انذال الملا عن قرودها |
مدى العمر ما جازله يذكرونها |
ولا خان عدوان رماث عهودها |
ثقيل مراز الحلم سهل جنابه |
ووافي الذرا للملتجي عن ظهودها |
فلا طايش يوم الى نال نايل |
ولا جازع من صرف دنيا وكودها |
يزيد على عسر الليالي سماحه |
الى زادت الشدات يزداد جودها |
تعادى بها حمر الرعايا وسودها |
تظل مع الجيران والضيف كنه |
ورود الظمايا ما لها من يرودها |
حكم ذا وطا دار المعادي بغاره |
وكم جر خفرات الصبايا بصوله |
اسود شرى الغابات باد جرودها |
من السير قيسان برى السير قودها |
تسامى بشيان وخوط من القنا |
يتالين قناص العوادي صيودها |
يتالين شيخ طالما صبح العدا |
على حومة العقبان ما هاب سودها |
ونحن عن البيض العذارا رجالها |
وناخ يقري ما لها من شرودها |
واصفى الحبايب عن بقايا قطيعه |
تلقاه عن سود الليالي سعودها |
فهو فارس الهيجا وهو بارع السخا |
وهو كاسب من كل الانوا عمودها |
ومقدام خيل والقنا في نحورها |
ومعطي جوايدها وحامي قعودها |
جواده عرجا والسبايا بطايح |
الى ركضت يوم على الضد خيله |
فمركوب ممدوح السبايا عمودها |
حمى من ربى هجر الى ضاحي اللوى |
الى الشام من دار العميري حدودها |
الى طاب منها مرتع جاده الحيا |
رعاه على رغم العدا ما يشودها |
|
|
|
| |
|