| |
الرأي الاخر هل يجد الرأي آذاناً صاغية؟
|
|
عندما نمر على أغلب الصفحات الشعبية في الصحف، وكذلك في المجلات ونرى ما فيها من قصائد نجد وللأسف الشديد أن أكثرها غث لا يرتقي للمستوى المطلوب وإلى الشعر الجميل بحيث يتمتّع القارئ الواعي لها بجمالها وبما فيها من بلاغة وقوة في التعبير، وقلّما نجد صفحة شعبية يحرص القائمون عليها على نشر السمين منها، إذ إن بعض المحررين في الصفحات الشعبية في الجرائد والمجلات، وكذلك المشرفون على الأقسام الشعرية في المنتديات لا يهتمون بذلك ولا يدقّقون فيما يصل إليهم من قصائد، إضافة إلى المجاملة لفئة معيّنة من الناس وهذا الموضوع يحتاج لمقال منفرد وحده، إضافة إلى جهل بعض المشرفين على الصفحات الشعبية بالكثير من فنيات الشعر رغم شاعريته، وحقيقة لم يعد القارئ يتمتّع ببعض القصائد عند قراءتها خاصة من كان متميِّزاً من قراء الشعر ومحبيه، حتى إن بعض الصفحات فقدت شعبيتها بسبب ما يُطرح فيها من رديء الشعر وضعيف المقال، وكم كنت أتمنى أن يعيد هؤلاء النظر في صفحاتهم وما يصل إليها من مشاركات قبل أن تنتهي صفحاتهم بسبب مجاملاتهم وعدم دقتهم في نشر ما يستحق من شعر ونثر، وبسبب عزوف الكثير من الشعراء أصحاب الكلمة الجميلة عن صفحاتهم لأنهم لا يحبون الظهور لشعرهم بجانب الرديء حفاظاً على سمعتهم وكل ما أتمناه وأرجوه أن يجد كلامي هذا آذاناً صاغية وقلوباً واعية ويأخذ صداه فيستجاب له، ونرى هذه الصفحات بثوب جديد تعنى بكل ما هو جميل شعراً ونثراً وكل ذلك في صالح الساحة الشعبية.
صالح بن عبد الله الزرير التميمي /الرس ص.ب 1200
|
|
|
| |
|