Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/10/2006G Issue 12424الرأيالاربعاء 12 رمضان 1427 هـ  04 أكتوبر2006 م   العدد  12424
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دراسات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

وعاد الأبناء لمدارسهم ورمضان
مندل عبد الله القباع

الجميع مشغولون الآن بالدراسة ودخول الأبناء مدارسهم وانتظامهم في الدروس داخل وخارج المدرسة.
ورحلة الدراسة دائماً يعتورها الصعاب ويواكبها بعض من المشكلات يأتي على رأسها اللاتوازن بين العملية التعليمية داخل المدارس، والعملية الإدارية المسؤولة عن الضبط والالتزام وحصانة المدرسة بغية الحفاظ على هيبتها واحترامها.
فلا يمكن القول عما تم إنجازه في عملية تطوير التعليم والتقدم به لتحقيق أهداف المجتمع في تخريج علماء يمكنهم حمل مشعل التنمية ومسؤولية المشاركة الفاعلة، إلا بتحسين وإصلاح وتطوير العملية التربوية والقائمين عليها.
ولا يتم التطوير والإصلاح للعملية التعليمية إلا بتأهيل أطرافها: رجل الإدارة والمعلم والطالب مروراً بالمقررات والكتب والأجهزة المختبرية والأبنية وتكنولوجيا التعليم.. وغيره.
وتأتي أهمية تطوير وإصلاح هذه المكونات التعليمية من كونها ركناً جوهرياً في العملية التعليمية وباعتبارها أساساً وجوبياً لدعم أوضاع النظام التعليمي الراهن والتنبؤ بالمسار التعليمي المستقبلي، وليس هناك مجال لكي نتناول تفسيرا تفصيليا لقضايا التطوير والإصلاح لنظم التعليم القائمة وإبراز مالها أو عليها حتى لا ندخل في حومة الجدل مع الأوساط الفكرية التربوية، ولذا سنكتفي فقط بالإشارة إلى بعض المشكلات ذات الأثر البالغ في آلية وتفعيل العملية التعليمية.
ونحن إذ نستعرض بعض المشكلات التي تنال النظام التعليمي وآلياته، لن نتعرض لأي نظرية تفسيرية تحليلية حتى ولو كانت نظرية الفوضى الخلاقة، ولكن سنرد هذه المشكلات إلى الواقع وآلياته.
فمثلاً مشكلة تحديد موعد بدء الدراسة ودوامها فهل من حسن القول: أن تبدأ الدراسة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم الذي عادة يحدث أن يحصل المواطنون والمنظمات الاجتماعية على إجازة لمدة العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان فلم لا تبدأ الدراسة بعد عيد الفطر المبارك حيث يعود الأهل من أداء العمرة أو من السفر الداخل أو الخارج فبعضهم يستهويهم قضاء هذا الشهر في مكة المكرمة مما يحدث اضطراباً في الانتظام بالدراسة لاضطرار الأولاد التغيب عن المدرسة نتيجة للسهر طوال الليل للتنقل بين الفضائيات التي غزت السماء لمتابعة المسلسلات والبرامج الفضائية. فتجد الطالب أو الطالبة يذهب إلى المدرسة وهو يجر نفسه لضعف قواه لعدم أخذ كفايته من الراحة والنوم لذا تجد تحصيله الدراسي ضعيفا ودون المستوى فالناس في الوقت الحاضر اختلفوا عن السابق لتغير الظروف والأحوال كنا فعلاً ندرس في شهر رمضان المبارك، ولكن لم تكن الفضائيات موجودة ولم يكن هناك وسائل ترفيه أخرى سوى التجمع بين شباب الحي لفترة محدودة، ومن ثم النوم مبكراً والصحو مبكراً فكان التحصيل جيدا كذلك لا ننسى أنه لم يكن هناك مدارس منتشرة حول المناطق مثل الحال اليوم فمثلاً المدرسة التي تعمل خارج المدينة لابد أن تستيقظ الساعة السادسة وتذهب إلى مدرستها وتعود الساعة الرابعة، فكيف توفق بين عملها وعملها الأساسي وهو المنزل في هذا الشهر الفضيل فمتى تطبخ، ومتى تأكل ومتى تحضر الدروس ومتى تصحح الاجابات ومتى تصلي وخاصة في العشر الأواخر.
مشكلة أخرى وهي احتياج المدارس إلى صيانة شاملة للمبنى ومرافقه ونهيب بوزارة التعليم أن تشكل لجنة فنية للمرور على المدارس وتفقد أحوالها مع العلم بأن بعض المدارس في بعض المناطق مستأجرة من أفراد، وبعض المدارس آيلة للسقوط وصيانة هذه المواقع وترميمها يتم صيفاً خلال فترة الإجازة التي نريدها أن تمتد إلى ما بعد إجازة شهر رمضان وذلك للأسباب المذكورة لأنه ليس من المعقول أن يدرس الطلاب والطالبات والمدارس متكدسة بالغبار والأتربة، وهو موضوع مهم أهيب بالسادة المسؤولين أن ينظروا فيه وأن يعطوه من علمهم ووقتهم ما يكون موضحاً وكاشفاً لاحتياج المؤسسة التعليمية الذي نأمل أن يتم سعرها أثناء الاجازة الصيفية كي تقوم برسالتها على خير وجه.
مشكلة أخرى تتمثل في الإدارة التعليمية التي تتطلب كوادر تعي طبيعة العصر وما تكون لديهم قبلهم من اهتمامات جديدة واستيعاب العلم والمعرفة الذي يرتبط بالفرد والمجتمع باعتبار أن الفرد هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية الأمر الذي يتطلب إذن توفير عدد كبير من الإداريين وأيضاً المعلمين المؤهلين على التعامل مع لغة العصر والعمل على إحلالهم محل القيادات التي تجاوزها الواقع العصري ومستجداته فليس من المعقول أن تظل مديرة مدرسة أكثر من خمسة عشر عاماً وهي تعكس الخوف والحذر من مغبة الجديد لما يملكه في الوعي العاقل وعوامل التغيير ودواعيه.
وهذا العقم الإداري يهدد النشاط التعليمي في كافة المستويات والمجالات، وهذا كفيل بأن ندعو إلى ضرورة تجديد دماء الكوادر الإدارية، وصقل الكوادر التعليمية عن طريق دورات التدريب - خلال فترة الصيف - على كيفية بناء وتطوير قواعد البيانات الخاصة بالمجال التعليمي، وبناء نظم المعلومات، واستخدام التقنيات على موضوع مقالنا هذا الذي نطالب فيه بمدة فترة الاجازة الصيفية لما بعد شهر رمضان المبارك لما ذكرناه من أسباب على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر وإن أردنا أن نسير بموجب منهجية علمية علينا أن نتجه إلى سؤال أصحاب الرأي الصائب في مثل هذا المجال واضعين في الاعتبار الواقع المعاش وتأثيره على النشاط التعليمي، فالواقع يظهر لنا سرعة التغير الذي يعتبر تحدياً يفرض علينا مواجهته بكل ثقة وعز والله المعين.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved