أن تسمع صوتا هنا هو أغرب ما قد يحصل على الإطلاق، كل شيء هنا يتناغم بصمت مع حركة الأيدي، حتى أنا - المتحدثة الوحيدة بالمدرسة - بدأت حصتي في الكلمات تنكمش وتتقلص شيئا فشيئا، ولم تسلم علاقتي الزوجية من هذا الصمت المطبق علي، خاصة أن حساسية زوجي المفرطة نحو حركات كفي والتي تصدر دون قصد أثناء كلامي القليل أصبحت تزداد يوما بعد آخر..
الأوراق أمامي كثيرة وطويلة جدا، هؤلاء الصبية لا يملون الكتابة لي، ولا
...>>>...
ليست صدفة أبداً، أن أكون حيث لا أريد، وأن أفعل ما لا أرغب، وأن أمتلك ما لا أشتهي.
في النهاية الأبعد، كان لي القرار الأصعب، وربما الأقرب حينها، بل وربما الأنسب.
= = =
أبشعُ من أن لا أكون أنا كما أنا، هو أن أكون كما يريد الآخرون، عندها أكون مسلوباً ومستلباً، حتى من أبسط مقومات الحياة، فالخطأ يدلني على الصواب، ولكن الموت لا يعلمني النجاة.
= = =
كثيراً ما أتذكر الأفضل عند وصولي للحظات الأخيرة،
...>>>...
كأنه يكتب للمسرح نصاً، يطل إبراهيم بادي على القارئ من خلال عمل روائي جريء يسمه بعنوان (حب في السعودية) ويحمل في ثناياه بعداً تأثيرياً يصوغ مفارقة العاطفة والعقل.. ذلك الذي يتجسد في صراع الحب، واعتلاج العقل حينما تصبح العلاقة الإنسانية حاملة لعناصر حياتها وموتها في آن واحد.
فتجاذب النقائض في رواية (حب في السعودية) هو حالة تسترعي الاهتمام من قبل المتلقي الذي
...>>>...
وقف أمام الكرسي.. أحنى قامته.. تمتم بكلمات هامسة.. (عاد أدراجه إلى الوراء) بخطوات وئيدة. اتّجه نحو غرفة صغيرة. واستأنف يفتّش عن ورقة اندسّت بين كمّ الأوراق المتناثرة على سطح طاولة خشبية عتيقة.. منذ لحظة رؤيته الكرسي الدوار.. لم ينفك تفكيره.. امتشق غطاء القلم الأحمر وأمضى بسنه على حروف أربعة كانت تتراقص بين أحرف متشابكة ملأت بياض الصفحة.. وبعدها تنهّد وقال: المشوار طويل.. طويل.. أكثر ما كان يثير
...>>>...