ليست صدفة أبداً، أن أكون حيث لا أريد، وأن أفعل ما لا أرغب، وأن أمتلك ما لا أشتهي.
في النهاية الأبعد، كان لي القرار الأصعب، وربما الأقرب حينها، بل وربما الأنسب.
= = =
أبشعُ من أن لا أكون أنا كما أنا، هو أن أكون كما يريد الآخرون، عندها أكون مسلوباً ومستلباً، حتى من أبسط مقومات الحياة، فالخطأ يدلني على الصواب، ولكن الموت لا يعلمني النجاة.
= = =
كثيراً ما أتذكر الأفضل عند وصولي للحظات الأخيرة، وأحياناً بعد منتصف المشوار، فأشرع في حساب ما تبقى، وأبدأ في فعل الأفضل، عندها فقط، أشعر أن الساعة تعود إلى الوراء.
= = =
تعلمتُ من أبي - أطال الله في عمره - أن الحياة بلا عمل، أشبه بالموت المبكر، فرغم سنين عمره، وقد تجاوزت الثمانين، يذهب باكراً إلى مزرعته، يتفقد الأرض والماء والأشجار، ودوماً أسمعه يقول لي ولغيري، هكذا حييتُ وهكذا أحيا.
= = =
أنا هنا، فأين أنتم؟