تعتَريني إذا ذكَرْتُكِ رَعْشَهْ
مِثْلَ جَفْنٍ يَخشى قذى طالَ رِمْشَهْ
وَجَميلٌ من المُحِبِّ اصْطِبارٌ
وَتَغاضٍ بَقيةِ في الحُبِّ دَهْشهْ
وحَرَيٌّ أنْ يُحْسِنَ الظَّنَّ خِلٌّ
بِخَليلٍ يَنْأى بِهِ أنْ يَغُشَّهْ
لكنِ الصَّبْرُ عيلَ مِنِّي فَفاضَتْ
أدْمُعي كَالجَريحِ يَنْظُرُ نَعْشَهْ
وَ(الرَّشيدي) مُكابِرٌ عَربيٌّ
حينَ يَلْقى بَيْنَ الأحِبَّةِ وَحْشَهْ
لَيْسَ يَرْضَى ولا تَعِزُّ عَلَيْهِ
عِشْرَةٌ جَوْرُها يُكَدِّرُ عَيْشهْ
أَنْتِ يا أَعْدلَ الغَواني جَميعاً
لوْ صَفا الوُدُّ باعْتِلائكِ عَرْشَهْ
وأَرَقَّ الحِسانِ مَعْنى وَحِسّاً
لَوْ لَثَمْتِ الجُرْحَ الذي كُنْتِ نَبْشِهْ
آهِ ما أظْلَمَ الهَوَى حينَ يَنْفى
طائرَ الرُّوحِ ثُمَّ يَهْدِمُ عُشِهْ
أوَ ما تَعْلَمينَ أَنِّي وَلوٌع
مُسْتَهامٌ عِظامُهُ مِنْكِ هَشّهْ؟!
عَجَباً أنَّ مَنْ سَيُهْديكِ مِثْلي
روحَهُ مِثْلُ مَنْ سَيُهْديكِ كَبْشَهْ
أَملى مِنْ هَواكِ رِفْقٌ فَعُذْراً
إن تَشَبَّثْتُ كَالغَريقِ بِقَشَّهْ