لم تزلْ اللّغة تنادي منذ خالطها الغبش وداخلها الدخيل وجرّها إلى حوضه الوهن لم تزل تبين الأمثلة على: نشدانها أهلها للفت النظر إليها قبل تفرقها أيدي سبأ.
اللغة موهبة ونافع لها الاكتساب الجاد الرزين الدائم بإذن الله تعالى، لكن هذا وذاك يذهبان إلى الأفول عبر تطاول الزمن ومر الأيام، وقد كنتُ أوردتُ سلفاً بعضاً من شواهد قائمة تبين حيثية ضرورة الفطنة إلى ما حل في الغة حتى ممن يقوم عليها، والمتأمل لكلامي في جزئيته الأولى قبل هذا: الجزء يفطن إلى إصابة اللغة بعللٍ كثيرةٍ لكن لعل من أظهرها الآتي:
أ- عدم الاستيفاء المتمكن.
ب- العجلة للوصول إلى: النتيجة.
ج- الاختصار المخل.
د- الجرأة في نقد المقالات الحيوية بنقد ذات المصنف وإبراز.. ال(أنا).. من خلال ذلك دون تأسيس (علمي لغوي) قادر بنزاهة وعدل مستقيم.
هـ- تكليف من -يبحث- ويحلل ويحقق دون تنبه أن هذا عوارٌ للعقلية اللغوية سببه: حب الترؤس.
و- تأصل مفردات وعبارات طويلة متداخلة ليست بذاك مثل: (وإحنا الآن بين يدي هذا المؤتمر نرحب بكل نقد بناء يهدف إلى بيان الواجب علينا، وما عليش أيها الإخوة والأخوات من هذه الصراحة المصرحة..).
انظر:
1- إحنا.
2- ماعليش.
3- المصرحة.
كيف أنت قائل..؟
ز- الكتابة اتكالاً على مُجرد: الاسم مع وجود أخطاء عجولة مرّرها الاسم ليس إلا.
ح- هناك أطروحات من شأنها ما في ذلك شك أطروحات اختلط فيها: العامي -بالعربي الصحيح- السالم من المعارض لم يفطن إليها بسبب عجلة القراءة بل لعله بسبب عدم وجود موهبة النقد إنما فقط (دراسات قرائية).
وليست من (النقد) في شيء خذ مثلاً: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) حديث صريح في الحاجة إلى أن الأخلاق والأدب صنوانان لا ينفك أحدهما عن الآخر، وهذا ما ورد فيه حديث آخر (أدبني ربي فأحسن تأديبي).
(وزي بعض) ونحنُ نقرر هذا لعلّه يعني الكلام عن أسسِ اقتران اللغة بالأدب بالأخلاق.
انظر فقط ملاحظات ثلاث في الكلام من مقال صاحبه مرموق..
الأولى: الحديث الأول: ضعيف.
الثانية: الحديث الثاني: ضعيف.
والعلة في ضعف (الحديثين) من خلال السند.. والمتن.
الثالثة: (وزي بعض) لم أقف على صلاحيتها في موطن كهذا.
فهل مثل هذا ينشر؟..
لكن كيف تم نشره؟!..
وإذ كنت أدون هذا إنما لتتم المتابعة المسؤولة لما ينشر في (المجلات المحكمة) وكذا:
ما يتم إصداره من بحوث ودراسات علمية أو لغوية أو أدبية أو نقدية.
والمتأمل.. اليوم.. يجد أن سبب عدم التجديد والإضافات الاجتهادية إنما يعود في غالبه إلى: التكرار مع تنوع الأساليب والعجلة والخلط بين: النقد والدراسات الأدبية، فإن هناك فرقاً كبيراً بين: النقد الفذ والدراسات العلمية الشرعية أو الدراسات الأدبية.
وهناك كثير من غياب العقلية الممتازة والتي بسببها جُعلت الدراسات العلمية الشرعية والدراسات الأدبية يحلان محل (النقد الموهوب) أصلاً ولا وجه لهذا.
ولعل هذا بحد ذاته يجر إلى السطو لفقر العقلية إلى: التأصيل، والتعقيد،.. وهذه بالية تحتاج إلى فك لا بد منه.. وإنما هذا كله يعود إلى الشعور بالمسؤولية تجاه: اللغة، تجاه العلم، تجاه النقد.
التواصل يتجدد
- م. حمد بن براك العبلاني اليامي.. نجران
أقدر لك كثرة السؤال.
- أ. خالد بن مخلد القديري السماري.. مكة (أبو عروان)
نعم.. (المعجم) سيكون في: 9 مجلدات.
- أ. هدى بوشناق المري.. الأحساء
سوف أدرس الملاحظات أديمي المراسلة.
- محمد ص.م جامعة الملك سعود.. الرياض
التجديد يختلف عن العرض لمسائل النحو واللغة التجديد أن يؤتى بشيء غير مسبوق بآليات عقلية وفكرية مركزة طويلة النفس بعيداً عن: النقد المتعالي.
- أ. هدباء بنت مرضيان العوذلي - الدمام
نعم.. (الخليل بن أحمد الفراهيدي) أخذ علم العروض من ثنايا اللغة وهو قد تتلمذ على الأمام الفحل المحدث (حماد بن سلمة).
- أ. عيضة بن منقاش الديري الكعبي - الإمارات العربية
يصلك كتاب (نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين) قريباً إن شاء الله تعالى.
أما (زيد الخير) فصحابي جليل سماه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا بدل: (زيد الخيل).
لك تقديري دائماً.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض