لا تقل: (أعطني موضوعاً)
بل قل: (أعطني عينين)
قالها: «رسول حمزا توف «...
ونمضي نقطع العمر بحثاً عن مزمار!
نعزف من خلاله شبابنا الضائع وكأن الحياة أصبحت لحناً منكسراً مهتز جداً حدّ « النشاز»..!!
عبثاً تبحثون..!
عن أهالي الجبل الأصليين..
وكأنهم لم يخلقوا مثلكم من ماء وطين..!!
وكأنهم يبعثون من النار والنور!!
هناك كانوا يهدوّن المارة القناديل مضاءة......
ربما ليثبتوا صحة مقولتهم (تحيتنا الحارة الملتهبة المضيئة)...
هم بذلك يقصدون فعلاً ما يقولون..!
يلوحون بقناديلهم.. الصامتة, الصادقة..!
المسافة ما بين الطريق والمنزل كأنها مسافة بين سطرين في دفتر ممزق..
والعزف يستمر
والعمر لا (يرقص)...
والطائر لا يطير..
والأغاني لم تكتب بعد لكنها تقرأ جيداً..
ولا تغنى..!!!!!
ربما اختلفت أذواقنا..
وربما رغبتنا بالبقاء تبدلت أيضاً..
ولكنّ تناسخ الأرواح أجبرنا على المضيّ قدماً في زحمة حياة لا تنتهي أبداً...!!
عينين في رأس..
ورأس فارغ..
في جسد لا يعي حقيقة ما يفعل!!
ربما يعلق الأوسمة على صدره..
وربما يسكن القصور..
فرس أصيل هي مجموعة هداياه..
ونسرٌ أعمى..!!!!
ودروب الحرب طويلة
والخيل الأصيلة لا ترمي صاحبها أبداً
حتى ولو وهبها (هدية) لمن لا يستحقها..
هي إرادة الإنسان..
التي وهبها له الخالق
فقد منحنا الخيارات ووعدنا بالجميل
والغيب ملك له وحده..
إياك أنّ تنسى الماضي لأن المستقبل سينتقم له لا محالة..!
ولكن لا بد من نقطة نهاية..
كتلك التي بدئنا بها..!!
ثم نميز ونعزّز تلك الحالات التي نتمكن فيها من إرادة خاصة قادرة على فرض نفسها..!!
إرادة فردية (حقيقية)..!
أفضل بكثير من تلك الإرادة العامة..
التي تتحدث نيابة عن الشعب (عامة)!
ووفقاً للتشريع التي اختلقتها مصطلحاتها!!
وحتى نفتح المجال الأكبر لتكوين القوانين غير العادلة لا بد لنا من تسليم المفاتيح الفكرية
لشخص أكثر تعقيداً..
لأن الفرد أحياناً كثيرة يكون غير عادل حتى تجاه نفسه....!!!!!!!
sara.alzonaidi@gmail.com
عنيزة