جلستُ أدندن مع فوزي محسون (وسبحانو وصرتو كبار) ولأول مرة تأخذني الكلمات بعيداً.. أهرع إلى المرآة، أنظر إلى نفسي، أتحسس وجهي، أغوص في نظرتي المرتعبة مني
(وصرتو كبار.. وصرتو كبار.. وصرتو كبار..) صوت يتردد مراراً وتكراراً وأنا مازلت أمام مرآتي أكتشف من أنا !! أتحسس ذلك البياض يلمع في غابات الظلام الكثيفة، ولأول مرة أكره اللون الأبيض.. لأول مرة أعشق العتمة والسواد !!
ازدادت ابتسامته اتساعاً، وهو يرى ذلك الطفل يتملق ليمسح حذاءه، وراح يحدث نفسه بأنهم كسبوا الحرب. حمل الصغير نفسه وابتعد مبتسماً. ما هي إلا لحظات وانفجر اللغم، وتطايرت أشلاء الجندي!.
* * * * *
«2» (مسابقة)
صفقوا لها كثيراً، حتى وقفوا لها احتراماً، وذلك لما انطلقت لوحدها، دون أن تبالي بتخوف الأخريات من هذه المسابقة.
في منتصف الطريق خارت قواها، جثت على ركبتيها، كاد وجهها يرتطم بالأرض. تلفتت
...>>>...
تتأمل خيوط الشمس المشعة التي تتسلل من خلال نافذة صغيرة علقت على حائط، عبّر الزمن عليه بقايا وأثر.
تمد يدها بين شعاع الشمس تداعبه، تتقن تأمله في منتصف النهار ولا تعرف كيف تغتسل به، ثم تأخذها الأفكار في رحلة الأمس، تبتسم عن ثغر يفتقر إلى بعض أعواده البيضاء والبقية استحالت إلى سواد.
بقيت تعد السنين منذ ودعته؛ ليجلب لها طموحه الذي أفنت معه سنين من عمرها فطافت بعضاً من ذكريات..، حينما دخلت غرفتها
...>>>...