لازالت حقيبتنا مليئة بالكثير من الحقائق المضيئة للمرأة في الفن التشكيلي التي استعرضنا بعضا منها بشكل موجز عبر إحدى عشرة حلقة في هذه المجلة مع ما سنستكمله قريبا في هذا الجانب لنسلط الضوء على زوايا ومساحات لا نقول إنها مغفلة أو مهمشة ولكنها ذائبة في ثنايا هذا الحجم الكبير من نشاط المرأة في الفنون التشكيلية، وإذا كنا قد ألمحنا في الحلقات الإحدى عشر عن تاريخ فنون المرأة أو حضورها التشكيلي منذ العصور الوسطى مروراً بعصر النهضة ووصولاً إلى القرن العشرين وما تبعه من تطور إلى يومنا هذا في القرن الواحد والعشرين، فإن لدينا أيضا ما يمكن التحدث عنه وإبرازه، منها الجوانب التقنية ورصد ما طرأ من تبدل وتغير في مسيرة الفن التشكيلي (النسائي) وتعدد الأساليب وخصوصية المرأة في كيفية التعامل مع منجزها ودخولها معترك المنافسة العصرية وبحثها عن سبل تطوير الذات، كما أن لدينا أيضاً ما يمكن التحدث عنه في ما يتعلق بمن أصبح لهن شخصية أو هوية أو أسلوب وبين من لا زال يبحث ويتنقل ويجرب.
كما سنتحدث عن أبرز الأسماء المؤثرة التي تجاوزت مراحل التقليد والتبعية إلى فضاءات الإبداع وتقديم الفكرة المدعمة بالتمكن من الأدوات.
إذا نعدكم بأننا سنواصل الركض في هذا العالم خصوصاً بعد أن تلقت المجلة العديد من الإيميلات التي سعدنا فيها بالتصحيح والتعديل والإضافة من أسماء لها دور هام في توثيق الفنون التشكيلية كل في محيطه من الخليج ومصر وتونس وسوريا والعراق أكدوا أهمية جمع المادة في كتاب اكتسبنا منهم مشورة في كيفية الشروع في هذا الإصدار مؤملين أن يضيف شيئاً مفيداً للساحة مع اعترافنا أننا مجتهدون في ما نكتبه كونه يحتمل الصواب والخطأ ونقبل من أجله أي تصويب.
كما نشير إلى أننا نسعى بكل ما نستطيعه في حال إصدار الكتاب أن يكون متضمنا أكبر قدر من المعلومات والتوثيق بإذن الله.
نكرر الشكر لكل من تابعنا مقدرين لهم هذا التواصل.