صباحُكَ فنجانُ قهوةٍ؛
يحتضنُ أُنثى بسكويتٍ صغيرةٍ في
نزق بُنيّ؛
يُبللُها ريقُهُ؛
فتذوبُ في مرارةِ حضورهِ،
كما أذوبُ في مرارةِ غيابكَ عن سُكّري
صباحُكَ سُكّريّ..
غارقةٌ في حيادِ اللا طعمِ شفةُ صباحي،
و غارقُ الشفةِ في عسلٍ باذخِ الطعمِ صباحُكَ،
صباحُكَ عسليّ..
وقوسُ قُزَحِِكَ المشاغبُ:
نحلةٌ لا تتوقفُ عن امتصاصِ غيمةٍ شهيّةٍ
صباحُكَ ساخنٌ شهيّ
كرغيفِ خبزٍ فرنسيًّ،
كوردةٍ بلغتْ عامَها العشرين
صباحُكَ ورديّ
يُشبهُ وجهَ نزواتي الخجولةِ،
وفمَكَ المزمومَ على فمِ بنفسجةٍ لا تخجل!
صباحُكَ بنفسجيّ..
يلعبُ بدوائرِ الثلجِ البيضاء،
ثمّ يُخبّئُ يديه في أكمامهِ،
و يسيرُ بوقارِ أشجارِ (الأُوكِ)
في قلبِ حديقةِ (هولاند بارك) اللندنيّة
صباحُكَ لندنيّ:
طافحٌ بالعنبِ و الأمطارِ
وصباحي محليٌّ:
حارٌّ، جافٌ صيفًا،
وشتاءً: جافٌ، حار..
وفقًا لآخر نشرةِ أخبارٍ صباحيّة !
جدة
31/5/2009م