منذ فترة قرأت في أحد المواقع موضوعاً لفت انتباهي, كان كاتب الموضوع يطرح سؤالاً للنقاش (هل جربت أن تصمت؟؟).
الصمت لغة لا يتقنها أكثرنا, لغة راقية جداً للحوار!!
سلاح إن أسأنا استعماله قد يقتلنا
قد نندم على صمتنا مرة
غير أننا بكل تأكيد نندم على كلامنا ألف مرة..
كم من موقف كنا فيه أسياداً وأصحاب حق, وما إن تكلمنا حتى قُلب الحق باطلا وأصبح الطالب مطلوباً
كم من صديق خسرنااااه
كم من حبيب ودعناااه
كم من أعمارنا أضعنا
عندما لم نتقن ترويض كلماتنا
أن أبكي قهرا من صمتي خير لي من أبكي ندماً على كلامي
عندما يشتد ألمنا نصمت
عندما يزداد وجعنا نصمت
لأننا حينها سنكون أثبتنا ألا اعتراض على ما كُتب لنا
عندما تجد نفسك في مواجهة مع من يسيء إليك من السهل جدا أن ترد الإساءة بمثلها, بل قد تكون أقوى دفاعاً من خصمك, إنما ماذا ستكون قد كسبت؟؟؟
لا شيء سوى المزيد من العداوة, ووضع نفسك في موقف أنت في غنى عنه
عندما يحاول أحدهم إثارة براكين الغضب الخاملة في أعماقك جرّب أن تصمت
فصمتك ليس ضعفاً منك
بل لأنك تترفع بنفسك عن أن تكون فريسة سهلة للاستفزاز
لا تنزل بنفسك لمستوى من يحاول إهانتك
كن دوما أفضل
كن دوما حليما
فلنتذكر دائماً أننا بالصمت نمتلك مصائرنا
(الحكمة عشرة أجزاء.. تسعة أجزاء في الصمت.. والجزء العاشر في اعتزال الناس)..
ناديا صالح الشراري – عرعر