«إلي الصديق الأستاذ ابراهيم الشوشان والأخوة في مركز صالح بن صالح الأجتماعي»

أمسكتُ بالديوان من أذنهِ

ذات صباحٍ عند وقت الشروقْ

هززتُهُ هزّاً وعنّفتُهُ

وقلتُ: ما أنصفتَ أهلَ الحقوق

قد بذل (الشوشانُ) من وقتهِ

وجهده في رَتْق تلك الشقوق

وما اقتضى أجرًا على فعلِه

فهل تجازيه بهذا العقوق؟!

والإخوةُ الباقون قد يسّروا

بجدّهم وجهدهم ما يعوق

في الطبع والإخراج قد أبدعوا

فصرتَ في شكلٍ جميلٍ يروق

فقال: عذرًا إنها كِذبةٌ

أُحيي بها ذكرى (محمدْ عُروق)

وأَحفِزُ القرّاء أن يبحثوا

كي يجدوا في داخلي ما يشوق

والناسُ في الأذواقِ شتّى كما

يكون في الإنتاج أيضا فروق

فقلتُ: هذا العذرُ فيما أرى

يُقبلُ من شخصٍ أمين صدوق

فقال: إني مذنبٌ تائبٌ

لا تصموني بعدها بالفسوق

فاللهُ توّابٌ على عبدهِ

إذا اهتدى للحقِّ بعد المروق

فقلتُ: أرجو نيلَ ما ترتجي

فإنّ (إبراهيم) شهمٌ خلوق

يسبقُ بالفضل ويعفو ولو

أتاهُ عذرٌ من كذوبٍ مَذوق

فإن في أخلاقِهِ طيبةً

كعَرفِ عود الهندِ، لا بل تفوق