الثقافية - خلود العيدان

شهد فضاء الإنترنت مؤخراً ظهور مواقع إلكترونية لأدباء كبار منحوا التاريخ الورقي الكثير أمثال الشيخ عبدالكريم الجهيمان والشيخ محمد العبودي، ولا شك رحب بهم صحب «الكيبورد» وقَبل الإنترنت مكانهم الافتراضي بصدر رحب كعادته، ولكن بعد التدشين والترحيب لابد من سؤال تقتضيه المرحلة هل عوالمهم الافتراضية أرشيف وتوثيق فحسب أم هو انضمام حقيقي لعالم المواقع الإلكترونية (المتفاعلة) مع القارئ والمحدثة باستمرار والمهتمة بعين القارئ تماماً كما هو اهتمامها بعقله.

ولن يكون شعوراً عادياً أن يقرأ المتصفح أيقونة كتب عليها (مراسلة أبي سهيل) ليجد شرحاً توضيحياً يخبرك: (سيتم استخدامه عند الرد عليك من قِبل الأديب عبد الكريم الجهيمان)، وستجد العبارة المحببة ذاتها في موقع الشيخ العبودي تقول: (سيتم استخدامه عند الرد عليك من قِبل العبودي عميد الرحالين). والقارئ لموقعي العملاقين سيلاحظ الازدحام الواضح جداً في الصفحة الرئيسة لهما مما يجعل المتصفح يتساءل لِم عليه أن يبتلع جرعة دسمة من المعلومات دفعة واحدة دام أن هناك خيارات أكثر تنظيماً تتناسب مع حجم المعلومات الموجودة، وسيلاحظ أيضاً أن بعض الأسماء التي كتبت عن الشيخ العبودي مرتبطة بمقالات لا دخل لها بها! ربما خطأ تقني بسيط ولكنه يستحق الالتفات والمتابعة فتدشين الموقع صاحبه الكثير من المقالات التي كتبت عنه، والكثير من الوقت الذي مر والخطأ لم يتغير.

في الموقعين سيجد المتصفح (الباحث) السعودي أو العربي ضالته، ولكن ماذا عن المتابع العادي؟