من ذوي الغصنِ أمْ تهيم (بكاس)
من زمانٍ أدور ما دار (راسي)؟؟
سرْ بنا واسق أو فخذني لقاتٍ
بين من شئتَهم من الجلاَّس
أوحشتني تلك المجالس تُثري
لغتي نكهةً وتشفي يباسي
من أغانٍ مموسقاتٍ بلحنٍ
راقصٍ مُمْتعٍ بأحلى (تماس)
وحكايات حبْكِ فكر ٍأصيلٍ
وقصيدٍ يهزُّ عمقَ النُّعاس
قمْ بنا نحرث البحار ونصعدْ
للثُّريَّا في مهْمَهٍ ميَّاس!
قلتُ حاسبْ قبل الحساب أنا ما
ذا جليسٍ يتوق للإبلاس
هل ترى من بنى بهابط قاعٍ
مثلَ بانٍ بناؤه فوق راس؟
لم أصخْ منك غير وهم شقيّ
من سخافات فاقدِ الإحساس
كيف يصفو البيان من جلَسَاتٍ
ما لنبض النهى بها من مساس؟
فالصفاء الصفاء فكرةَُ عقلٍ
من سليمٍ أو منطقٌ ذو أساس
ما عرفنا من فاقد العقل إلاَّ
هَفَواتِ الخنَّاس من خنَّاس
قال دعك الهراءَ ما ذا جنيتم
من عداء الأغصان و(الأكواس)؟
صعَّدَ الهائمين بالرِّيحِ ريحٌ
وسواهم يعيش تحت الكراسي
يجمل الفنُّ من ذوي الكيف أما
فنُّكم صار ظاهر (الإبخاس)
هل ترى غير صاعدٍ يا حبيسٌ
عن أماسٍ مولودةٍ من أماس؟!
قلتُ للمرء ما تعشَّقَ مهما
آلمتنا أنظار هذا الجناس
قد يُرى الطهرُ في رؤى البعض رجساً
وتُزكَّى الأنجاسُ بالأنجاس
إن يكن للأثيم ثمَّة معنى
سوف يُنسى يوماً جزاء التَّناسي
ما استوت زمرةُ الفلاح بسعيٍ
ألمعيّ وزمرةُ الوسواس
أيها المُشعلُ الرَّمادَ بوحلٍ
في (غداةٍ) عقاب هذا الحماس
ما كسبتمْ من المخدِّر إلاَّ
سقْمَ رأيٍ وقارعاتِ مآس
خاب من ظنَّ لذّة العيش ليستْ
غير قاتٍ أو لثم ثغرٍ وكأس
إنما طيبةُ الحياة بطيبٍ
رجْعُهُ فائحٌ بفعل أُناس
Dammas3@hotmail.com