تجيئينَ مثلَ الوقتِ يَرهنُ نفسَهُ
لدى غَفوَةِ المرسى فَيَرتَدُّ أَطْوَلَ
تجيئينَ مِثلَ الصِّدقِ.. نِصفَ شَهادَةٍ
ومِثلَ اشتعالِ القَولِ نَدَّ فَأَوغَلَ
و أبقى أنا كالسَّيفِ دونَ استراحةٍ
تُعَمِّقُهُ في الموتِ رَدحاً لِيَنهَلَ
أَمُلهِمَتي!! هذي الكُرُومُ فَأَسْدِلي
لَنا مِن أُوارِ السَّيفِ حُلْماً مُؤَثلا
فَإِمَّا امتشاقٌ يَمخَرُ البَوحَ بالرَّدى
كَمِثلِ امتشاقِ الحُبِّ عَينَيكِ أو فَلاَ
تَقولينَ و الأصداءُ تَسمُو بِدَمعَتي
إلى وَكْرِهَا و الحَرفُ يأبى تَنَزُّلا
أَلاَ تجتني المأساةَ فَيضَ صَبابَةٍ
يُسَاجِلُ فيه الشِّيحُ قِنِّينَةَ الطِّلى ؟!
(بلى أنا مُشتاقٌ و عِنديَ لَوعةٌ)
و لكِنَّني أَجني لَظَاها تَبَتُّلا
أَشُدُّ خَيالي بانقباضِ قريحتي
وَ أَسْتَلُّهُ مِنْ تُرَّهاتي مُبَلَّلا
وَ أَغرَقُ في نفسي وأَسأَلُ كُنْهَهَا
أَلَمْ تَشْتَقِ المسرى!! فيصرخُ بي (بَلَى)
فَأَسْري وَ لاَ نِبْرَاسَ يَعقِدُهُ الهُدَى
على غَضبَةِ الدَّيجورِ صوتاً مُهَلْهَلا
يُدَندِنُ حَولَ الغيبِ نبضي وَخَلفَهُ
رُكَامٌ مِنَ الآماقِ تَحْثُو تَخَيُّلا
على مُهجَتي رَينٌ و بَينَ أناملي
براكينُ تَسْتَجْدِي المدادَ تَغَلغُلا
فَدُونَكِ هذا الشِّعرَ!! زيدي هَدِيلَهُ
هَدِيلاً.. وزيدي حَشرَجَاتي تَرَهُّلا
الرَّينُ: و الرَّانُ الغطاء والحجاب الكثيف