سواد
اجتمعن صدفة.. أثرين الجلسة بعطر الثقافة، وهمس الشعر، ونور المعرفة..
أثرن الجدل.. أشارت إليهن الأصابع السوداء..
اقتادوهن بتهمة متحررات!!!
مرض:
ظل يتحدث طوال السهرة عن النظرة القاصرة للمرأة، وحقوقها المسلوبة..
(يرن) هاتفه المحمول وعلى الشاشة يتراقص الرقم و(العلة تتصل بك)!
سمعة:
نظرت إلى تلك البحيرة.. راقت لها.. اقتربت منها.. وضعت قدمها
عابثة.. ندمت؛ فقد لازمتها رائحة نتنة!!!
عمق:
خارت قواه أمام تلك العاصفة.. استسلم.. فتح ذراعيه لتأخذه حيث تريد..
أما هي فقرّرت الولوج إلى أعماقه..
صراخ:
تعالى صراخ الطفلة وهي تلعب مع قريناتها.. والدتها ترقبها بسعادة..
طلبت منها إحدى صديقاتها أن تهدئ صغيرتها فقد بحَّ صوتها من كثرة الصراخ..
تبسمت الأم وهي تقول: دعيها تتعود على الصراخ، غدا تصبح زوجة!!
تسرّب..
تعاهدا على الإبحار معاً.. غامرا.. هاجمتهما موجة شرسة..حضنها..
تسرّبت منه كقطرات ماء.. غرق حزناً.. هي تنتظر وتعبث برمل الساحل..
عقوبة:
بصق الأمل وتوشح بالسواد.. سار في طريق متعرج مليء بالأوبئة..
فقد عقله.. مضى زمن وهو يتابع البكاء وتنتابه نوبات من الضحك والصراخ.. الأطفال يحومون حوله ويضحكون!
*(باحثة وقاصّة)