لماذا إذا ما مَدَدتُ يديَّ
أجسُّ يديكَ
تشدُّ الوَثاق على قهوتك
تُحَيّدُ أركان فنجانها؟!
لماذا إذا ما نظرتُ إليكَ
تُشيحُ بوجهك عنِّي
كأن وميضاً من البرقِ لاح..
أو فتنةً..
تمادت، وجاست خلال الضلوع..
فحلَّت بقلبك؟
لماذا اقشعرَّت ملامحُ شوقِك
كساها الجمودُ..
أما عُدتَ تُبصِر؟!
وهذا - العزيزُ - الضياءُ
متى عنكَ يُسفِر؟
تفقَّد غيابك فيَّ
قبل المغيبِ
تفقد غيابك..
فرُبَّتَ خيطٍ من الضوء
يمتدُّ...
يشتدُّ..
يسدُّ مَهبَّ الوداع الحزين
فيك وفيَّ..!