(المهنة كاتبة متمردة) هو عنوان الكتاب الذي أصدرته (الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية) لمؤلفته الروائية السورية (سمر يزبك).. في هذا الكتاب استعرضت المؤلفة مراحل حياة الكاتبة السورية غادة السمان في قراءة سيرية ونقدية لأهم أعمالها وعبر نصوصها، ومن خلال بعض المختارات من أدبها في كل مرحلة من حياتها. كما يتناول الكتاب جوانب وتجارب مهمة ساهمت في تكوين الأديبة (غادة السمان).
استقت المؤلفة مادة كتابها من بعض الحوارات التي أجرتها عدد من الصحف والمجلات مع غادة السمان في مراحل زمنية مختلفة، كما اعتمدت على عدد من الدراسات في أدب (غادة السّمان) لكل من: غالي شكري والهام غالي وحنان عواد وعبد العزيز شبيل وغيرهم من النقاد والكّتاب، وكذلك على بعض من كتابات غادة السمان التي كتبتها في مراحل مختلفة من حياتها الإبداعية مرورا بتلك الكتابات التي كانت أشبه بالسيرة الذاتية لغادة السمان.
ولم تنس أن تورد عددا من الانكسارات الإنسانية التي أصابت (السمان) كما فعلت في روايتها (فسيفساء دمشقية) حيث تحدثت غادة عن طفولتها وشبابها في مدينة دمشق قبل ان تغادرها نهائيا دون عودة.
(ولدت غادة السمان) سنة 1947 من أسرة دمشقية معروفة، ومن أسرة مثقفة حيث كانت أمها تنظم الشعر وتكتب القصة. تعلمت من والدتها قيما مختلفة عن السائد ومارستها بطريقة لم تتقبلها عائلة والدها المحافظة.
أما والدها فكان ذا ثقافة موسوعية وهي مزيج من الثقافة العربية التراثية والثقافية الغربية التي كان على اتصال مباشر بها أثناء دراسته في باريس.
عاشت طفولة مترفة إلى حد ما، وفي مرحلة شبابها، مارست التمرد على الكثير من الأعراف والقيم الأسرية وتزوجت دون موافقة أهلها.
وأشارت الكاتبة إلى الدستور الخاص بحرية النساء الذي وضعته غادة السمان سنة 1962 وقامت بنشره، وتحدثت فيه عن أوضاع المرأة، وطالبت فيه بتغيير حياة النساء ودعتهن إلى عدم استعذاب القيد، وحثتهن على التزام الحرية المسؤولة. يقع الكتاب في (97) صفحة من القطع الصغير.