الثقافية محايل -نورة عسيري:
فاطمة حسن سلمان الغزواني من أوائل المدربين في الجرافولوجي على مستوى الوطن العربي ومدربة مساعدة للخبير والدكتور عبدالجليل الأنصاري في تخريج الدفعة الثانية من مدربي الجرافولوجي على مستوى الوطن العربي في جدة لعام 2008م وعضو في الأكاديمية الدولية لتحليل الخط وعضو في المجلس الوطني لتنمية مهارات التفكير وعضو مؤسس في الجمعية الوطنية لتحليل الخط ومشرفة في وحدة البرامج والتخطيط في الجمعية ونائبة عن رئيس في ملتقى الإبداع بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وحاصلة على برنامج المستشار المعتمد من المؤسسة العامة للتعليم المهني. تحدثت الغزواني ل(الثقافية) عن معنى علم الجرافولجي قالت الجرافولجي هو علم لتحليل الشخصية من خلال الخط وهو شبيه بعلم الفراسة أو القيافة وتجدر الإشارة إلى أن الفراسة كانت معروفة لدى العرب من مئات السنين، وكانون يهتدون بها كتتبع للأثر وهي قراءة حركة الأرجل على الرمال، ولم تكن الفراسة علم يدرس، بل كان الأعرابي يتوارثه عن أبيه وأبيه عن جده وهكذا!!
وقد برع العرب في استخدام الفراسة وذلك باستعمال حاسة النظر في الحكم على الأشياء، كتمييز الخيل الأصيلة من غير الأصيلة، والحامل.
وذكرت أن علم تحليل الشخصية من خلال الخط عرف من أزل بعيد، غير أنه لم يكن مقنناً ومؤصلاً، حتى كَتب الطبيب الإيطالي (كاميلوبالدي) أستاذ الطب في جامعة (بولونا) بإيطاليا أول كتاب بعنوان: (كيف تحكم على الطبيعة وسلوك الشخص من خلال خط اليد) سنة1622م.
التوقيع أفضل عينه لتحليل الشخصية والجرافولجي من أقوى برامج التنمية البشرية:
وأشارت غزواني لأهمية التوقيع وأكدت أن التوقيع يعتبر من أفضل وأهم العينات التي يمكن أن نحصل عليها بسهولة والتي تؤدي إلى معرفة الشخصية، حيث إن التوقيع شكل من أشكال الخط المتحرر من قيود الخط التقليدية. ويعتبر الجرافولوجي من أقوى برامج التنمية البشرية.. ومهارات الاتصال في هذا العصر، تكاد لا تضاهيها أي تقنية أو علم.
وعن استخدامات الجرافولوجي قالت إن 80% من الشركات في إنجلترا تستخدمه لتوظيف الموظفين أما أمريكا فتختار المحلفين في المحاكم على أساس عينه من خطوطهم للتأكد من صلاحيتهم للمهمة أما عن أهدافها من خلال دوراتها التدريبية في هذا العلم فقالت نشر الوعي بأهمية التدريب والتطوير في جميع مجالات الحياة والمساهمة في تنمية الجهات الحكومية والخاصة (الجرافولوجي) وتوفير العلوم الجديدة المفيدة في المنطقة وتنمية الوعي بأهمية التدريب والتطوير للطلبة والطالبات في جميع المراحل وتدريب فريق للقيام بدور التطوير في الأماكن المحتاجة للتدريب والتطوير وتفعيل دور التقنية الحديثة والمساهمة في تنمية الفرد وتوظيفه.
وأشارت غزواني للمعوقات التي توجهها في مسيرتها التدريبية فقالت إنها تعاني من قلة المدربات وعدم وعي المجتمع النسائي بأهمية التطوير الذاتي وتأخر رخصة التدريب وعملنا تحت مظلة جهات أخرى أخفت جهودنا ومن نحن؟ وقلة الموارد المادية وعن طموحاتها قالت غزواني (طموحي أن نكون فريق عمل تدريبي يعمل في أي زمان ومكان وعلى كل شرائح المجتمع لرفع ثقافة التدريب وإبراز أهمية التطوير الذاتي في رقي الفرد والمجتمع).
وأكدت الأستاذة صالحة العسيري مساعد المدربة فاطمة الغزواني لما يترتب على ذلك اعتماد هذا العلم في التوظيف؟ مشيرة إلى قصة المدربة فاطمة الغزواني وأنه سبق لها تجربة التوظيف عن طريق كتابة خط اليد مع فندق ماريوت بالرياض مع زميلها الأخ صلاح الحكيمي قبل سنوات عندما احتاج تأسيس قسم نسائي وكانت التجربة ناجحة حيث لم يستغرق وقت اختيار الموظفات غير ساعة وكان من ضمنهم موظفة استقبال ومشرفة وأمانات ومستخدمة وما كان ملحوظاً من هذه التجربة بأن الموظفات اللاتي تم اختيارهن عن طريق كتابة خط اليد مستمرات في العمل وكن مثالاً للموظفات المجتهدات اللاتي يقدرن معنى العمل حيث إن العمل في فندق ماريوت فرصة لكل طالبة عمل حيث كانت الرواتب مغرية فكانت المئات من السير الذاتية ترسل على الفاكس وكذلك للإيميل الفندق لطلب فرصة وظيفة نسائية لديهم ولكن الأستاذة فاطمة تركت تلك السير الذاتية واتجهت إلى جمعية إنسان بالرياض وتم اختيار 8 موظفات يقدرن العمل وعلى مستوى المجال الوظيفي المطلوب وكان تعليقها عندما سألناها لماذا اتجهت إلى جمعية إنسان؟
فقالت إن الوظائف المعروضة لا تحتاج للبكالوريوس ولا ماجستير ولا إجادة لغات ولا حسن مظهر وإنما تحتاج فقط لشخصية مرنة وتتعلم بسرعة قوانين العمل وتقدر مجالها الوظيفي وما يتطلبه منها من طلاقة حديث وحسن خلق واحترام الوقت والعمل ضمن فريق واحد.