عندما أتاني الصوت الخشن من بين
عشرات الأصوات المتداخلة، الصوت الخشن نفسه الذي لا يغادر ذاكرتي منذ ثلاثين عاماً،
تحسست وجهي، لم أتحسسه فقط، بل وحميته بكفين غطى ظاهرها شعر أربعيني كثيف ومشيت نحو
الصوت، وبين جموع محتشدة من الباعة والمشترين والمتطفلين أمثالي عصر كل جمعة
...>>>...
الشاعرة سلوى أبو مدين تطل على القارئ من خلال ديوانها الجديد (وجه لم يقرأه أحد)، فمن هذه الشرفة الشعرية تضوع القصائد المعبأة بالوجد، والناهلة دوماً من معين شجن آسر يتكون في أعماق الشاعرة التي تدرك أن الحلم هو الحصان الأبيض...>>>...