عند الخوض في أطروحات د. محمد خاتمي وعرضها أو تناولها بالتصنيف والنقد، فإننا بإزاء شبكة غاية في الاضطراب والتعقيد يستمدان مادتهما من جذور فلسفية ومعرفية ذات خصوصية وذات كيمياء تأثيرية استثنائية شكلت مثقفاً وزعيماً تفانى في سبيل التبشير لأفلاطونيات مثالية لم تأخذ مساحتها في التنفيذ على مدى عصور الإنسان.
إن نجاح خاتمي أو فشله في تبييء مشروع فلسفي لا يتخذ دوراً محورياً في تلمس حدود التعقيد
...>>>...
يطلق العرب على لغتهم مفتخرين لقب لغة الضاد، وبهذا تغنى شعراؤهم منذ المتنبي الذي قال:
وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا
دَ وَعَوذُ الجاني وَغَوثُ الطَريدِ
ولكن هذا الحرف من العربية على الرغم من احتفاء الناس به هو من أقل الحروف استعمالاً في ألفاظها، ومن أثقلها على اللسان، ولم يستطع أحد المحافظة على نطقه كما وصفه القدماء
...>>>...
المتأمل للثقافة السعودية سيجد أنها بطبيعتها ثقافة غير قابلة للشراكة مع ثقافات عربية أخرى، أي أنها تفتقد ميّزة المرونة على مستوى تجربة التبادل والخبرة مع الثقافة الغيرية، ولعل سبب ذلك طبيعة الفكر المحافظ المهيمن عليها والذي منحها حصانة ضد الاختلاط بالثقافة الغيرية. لكن يجب ألا يفهم من كلمة حصانة المقصد العام منها (الامتياز)، إنما الإحاطة بما يتوهم أنه محتوى امتياز، وهو ما يعني أننا نضطر أحياناً
...>>>...
ذات صباح صيفي، كان على مقربة البصر، ملء السمع، سيارة كبيرة صفراء بسكين أمامية كبيرة، تزيل الصخور والتراب، وكل شيء أمامها.. جاء الناس وبيدهم دفاتر، سألوا عن كبير القرية، واصطحبوه إلى بيت (صالحة بنت أحمد). نظر الرجال إليها، وقال بصوته الهادي الثقيل: (اسمعي يا بنت الرجال، هذا أمر بشق الخط من فوق كل بيت، وكل مزرعة، في الطريق).
يسألونك عن الإنسان قل نسَّاء دون وجل أو خجل. ولهذا ينال منه الطمع والجشع والحسد والكره.
أجل يا أبوماضي نسي الإنسان أنه طين حقير فصال تيهاً وعربد. كائن بيولوجي مليء بالرطوبة أنت فترفّع أيها الإنسان متزوداً بالشمس والحكمة والشجاعة، لا بالقتل والجريمة والخسة.
تأمل ذاتك ولا تندهش أمام تلك القرابة بينك وبين حيوانات الأرض، فاسمُ فوقها بذلك العقل الذي يهديك إلى وجود بهي.
هاتفني وهو ينتفض لهفة وكلماته تتسابق على لسانه وهو يقول وجدتها بعد طول انتظار. إنني مثل الذي وجد دابته وعليها طعامه وشرابه بعد أن فقدها في صحراء الربع الخالي! هل قرأت ذلك الخبر عن الشعر والوجدان بعد أن تيبست عواطفنا، وأدمنّا الركض في هذه الحياة وراء لعبة الوظائف والمناصب، وكيف نمكن الشلة والأصدقاء من مقربين بدلاً من المعارف والأبعدين!!
وكذلك غزوات الأسهم وما في حكمها قلت له: مابك ما لديك
...>>>...
كان العراق واليمن ضيفي الشرف شعرياً لشهر نوفمبر الماضي ضمن برنامج المكتبة الوطنية الجزائرية، نشير إلى أن ضيفي الشرف لشهر أكتوبر كانا الأردن ومصر.
حضر من العراق ثلاثة شعراء أولهم الشاعر الرائد عبدالرزاق عبدالواحد والآخران عبدالرزاق الربيعي المقيم منذ سنوات في سلطنة عمان ومنذر عبدالحر المقيم في دمشق وكلاهما من شعراء سنوات الثمانينيات الذين عايشوا الحرب العراقية الايرانية وما رافقها من اختلاطات
...>>>...
انشغل بمصطلح السيمولاكروم الأفلاطوني ومناقشته ووضعه في مساءلة مع المعطيات الثقافية المعاصرة دارسون كثر، منهم: دريدا، وديلوزDeleuze الذي خص المسألة بكتاب(Platon et le simulacr) (أفلاطون والسيمولاكر)، ومنهم متّى Mattei في كتابه (L' Etranger et le simulacre) (الغريب والسيمولاكر). وما تزال مسألة الصورة والسيمولاكروم تشغل فلاسفة مثل: جون بودريار، وميشال ماكاريوس، ورنيه ماجور، وبول فيريليو، ومارولو
...>>>...