سقط القناع يا كل شيء...
وانتهت رواية الصمت!
وصفق جمع البؤساء,
مشيدين بالنهاية الخائبة
انتفض القلم ليكتب (ليست هذه النهاية!!)
وصرخ الورق رافضاً بأن يجسد الجمود...
الورق يقر أن العالم ليس إلا محبرة مليئة بالقناعات
والقلم يجر أذيال عدم المبالاة من أجل القناعات....
وذاك الفكر الذي يعمل على جلد الذات,,
هو الحقيقة....
هو الصواب ولكن بلا ممارسات!
نحن هنا....,
في محفل الاستسلام!!
نقدم القرابين للمجتمع....!
رافعين الرؤوس منكّسين الهمم!
نتظاهر بأننا القسم الناجي من البشر...
أما الإنسان....
فلقد مات غيظاً لأنه لم يعد ينسى....
فانقرض!!
عندما وضعت صفحتي هذه أمام المرآة
سخرت مني وقلبت الأحرف وكل العبرات!!
سحبت آثار حبري وهربت!
كما يهرب الموج......
لا يهم.....
سأعرض متحف خرافاتي على شيء آخر!
سأجعلهم يتفرجون بالمجان
وسأدعي السخاء,,
وأنا بالأصل أجسد الانتماء للفراغ......
أسحب قدمي بثقل فما عدت أخاف السلاسل أبداً..!
أقف قبل الإعدام لأرمق جلادي بنظرة شفقة
فينظر لي هو بأسف
قال: أنت تعرف أن تنفيذ الإعدام بعد قليل!
ضحكت ضحكةً صفراء ثم أطبق الصمت
قال السجان: ألا تخاف من مفارقة الحياة!؟
رفعت رأسي بكسل.....
وقلت: لا تقل الحياة بل قل ممارسة الحياة!!
فغر السجان فاه وقال: وما الفرق...؟
اعتدلت وقلت:
الفرق بين الحياة وممارسة الحياة كبير !!
فالأولى هي الكفاح, والدم والعرق
والثانية ليست إلا تفاصيل مملة !!
الحياة هي أن تموت واقفاً على قدميك
وممارستها هي أن تعيش طويلاً جاثيا على ركبتيك !!
والعمر في الاثنتين سواء......
ولكن النهايات تختلف.....
تجربة الحياة مثل ذاك البحار الذي يناضل لكي يخرج الماء من زورقه
وينجح...., ويفرح بالنجاح......
أما ممارسة الحياة مثل ذاك اليائس الذي يحاول إفراغ البحر من الماء !!
وعندما يتعب يلعن المكان ويذهب......!
ليجد شيئاً آخر فيحاول إفراغه.....
يا لي ذكريات الحياة من أجلِ الحياة فقط.....!
كم كانت كئيبة....!
كوقع أحرف كلمة كئيبة!!
سبحان الله لماذا يحب الإنسان يومه الأول وهو لا يذكره؟!
ويخاف من يومه الأخير وهو لن يكون عنده وقت لكي يذكره.....!؟
أتعرف يا سجاني ما هي الحياة؟
إنها شيء يستحق التجربة....
والتجربة محاولة لتبرير الفشل.....
والفشل محاولة نجاح قديمة!!!
هي أشياء كثيرة صنعناها ونسينا أننا أسيادها, فسادتنا....!!
أترى....إني فيلسوف بالظلام
عندما كرهت الحياة أحبتني هي !
وصدق من قال من الحب ما قتل!!
هيا يا رجل قدني إلى المذبح!
وإذا سألوك ما كانت وصيته؟
فقل......
لقد وصاني أن أبكي ولو بتصنع من أجله............!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7991»ثم أرسلها إلى الكود 82244