غريبا في ليلة عرس شقيقي، جلست إلى كرسي وضع بدقة متناهية على حافة الطريق، تجانبني من اليمين أحلام مستغانمي، ذاكرة بلا جسد ومن اليسار كآبة جبران خليل جبران، بينما يفتح باب الحيرة أمامي على مصراعيه فأعبره عجلاً إلى متعة تأمل كل شيء: الحزن والفرح، والحب والرغبة، المطلق واروح والجسد، تأمل كل ما هو بديهي واعتيادي، فقد طالما انتظرت أن تتبدد مخاوفي المتمردة وآن أن أذيع ما ضننت من جنون.