بلغت ميزانية تعليم البنات في الوطن الحبيب في موازنة عام 1428هـ 34 مليار ريال ونسبة الخريجات 56 % من مجموع خريجي الجامعات. وعلى الرغم من كل الأموال المستثمرة في تعليمنا إلا أن النساء لا يمكنهن حضور المناسبات الثقافية التي يتم فيها تكريم بعض من كتّابنا والذين أمضينا عمرنا معهم ونمَتْ في جيلنا الذائقة لحروفهم مثل الدكتور عبد العزيز الخويطر والأستاذ عبد العزيز السالم وصاحب الرئة الثالثة الأستاذ عبد الرحمن السدحان والأديب عبد الله الجفري ودكتورنا إبراهيم التركي ولو أتيح لي عدد من المجلة الثقافية لن يكفيني لاختيار صفوتهم، ولكن اكتشفنا فجأة كنساء الوطن أننا لا يحق لنا المشاركة في تكريمهم، ولا يحق لنا الإنصات إلى تفاصيل نجاحهم وأحداث حياتهم.
كنت أبحث عن مدخل أو ذريعة، للمشاركة في تكريم الكاتب حمد القاضي، فمجموع نتاجه وتميّز أعماله يجعل منه كاتب الكتَّاب بجدارة؛ فقد كان يطل من الشاشة الصغيرة ويتحدث بشكل مميّز في ظل القنوات المتاحة في ذلك الوقت.
ووجدت أنه ليس لدي ما أضيف لأن الدعوة وجهت لمثقفي الوطن ووجهاء المجتمع فقط ولأننا معشر النساء لا ننتمي لتينك الفئتين فإني أتساءل: هل نحن بحاجة إلى كتابة عبارة على مقالات الكتّاب في صحفنا (قراءة للذكور فقط)، حتى ولو اتهمنا بالشذوذ في بادئ الأمر؟!
د. عائشة عباس نتو
- عنيزة
a.natto@myi2i.com