من محاسن صحيفة الجزيرة - وهي كثيرة - المجلة الثقافية التي تصدرها كل يوم اثنين وتوزعها مجانا، وهذه المجلة خدمت الثقافة والمثقفين خدمة جليلة، لا يسعنا جميعا إلا التقدم لكم بالشكر الجزيل على هذا العمل الجليل.

وحول هذا الموضوع أود الإشارة إلى ما خصص من هذه المجلة في عددها رقم 231 وتاريخ 20 محرم 1429هـ الموافق 2-1-2008م حيث خصصت معظم صفحات هذا العدد بالتعريف والحديث عن د. ناصر الدين الأسد، ذلك الرجل الكبير في قدره، وفي علمه، وفي بحوثه وفي جميع المجالات التي عمل فيها والمجالات التي ألف فيها، وقد قام كثير من الأدباء - جزاهم الله خيراً - بالتعريف بهذا الرجل، كل كتب في المجال الذي يعرفه عنه. وما لفت انتباهي مما كُتب عن هذا الرجل هو موضوع د. إبراهيم خليل على الصفحة الثامنة عشرة بعنوان (ناصر الدين الأسد من اللغة إلى الأدب) والذي بين فيه قليلا من كثير مما بذله ولازال يبذله د. الأسد في تحقيق ما يرى أنه يحتاج إلى التثبُّتِ من صحته أثناء قراءاته أو سماعه، أو أثناء كتاباته لمؤلفاته العديدة ومقالاته الكثيرة ومحاضراته، وذلك نابع من شغفه وحُبِّه للغة العربية.

ومن جملة ما تحدث به د. إبراهيم خليل عن الأسد، قال: إن الأسد يسعى للتحقُّق من صحة جمع (معجم على معاجم) حيث إن بعض المتخصصين في التصحيح اللغوي ومنهم د. مصطفى جواد قالو: إن جمع معجم على معاجم خطأ وأن جمعه الصحيح هو (معاجيم) وأورد للقياس لذلك كلمتي (مرسل، مسند) وقالوا أن جمعها (مراسيل ومسانيد) وفي هذا الصدد قال الأسد ردا عليهم (إن القياس لا يمنع من جمع معجم على معاجم) واستند في ذلك على ما أورده الفيروزآبادي في القاموس المحيط، وكذلك على ما ورد في قاموس (تاج العروس)، وقال إن كلاً منهما قد ذكر جمع (مرسل ومسند) على الحالتين، وكأنني أحس من كلام د. الأسد أنه يقول (إن الجمعين صحيحان) وقد استوحيت هذا المفهوم من قول د. الأسد (إن القياس لا يمنع من جمع (معجم) على (معاجم)) ولم يقل: إن القياس يحتم على جمع (معجم) على (معاجم) ومداخلتي حول هذا الموضوع أقول - وبالله التوفيق - إن جمع معجم على معاجم خطأ؛ لأن صيغة الجمع هذه لا تكون إلا لما كان مفرده على وزن مفعال أو فعلول أو فعليل أو مفعَّل (عين مشددة أو مضعَّفة) وهذه أمثلة على ذلك للقياس فقط، أما الحصر فإنه يحتاج إلى موسوعة.

من هذا المثال يتبين لنا أن كلمتي القياس (مرسل ومسند) اللتين أوردهما من قال إن الجمع الصحيح لمعجم معاجيم، مثل د. مصطفى جواد ومن على نهجه وكذلك صاحبا قاموس المحيط وقاموس تاج العروس، وقالوا إن جمع (مرسل: مراسيل، وجمع مسند: مسانيد) يتضح من هذه الأمثلة أن ذلك خطأ لأن العين في مفرده ساكنة، وأنه أيضا ليس على أي صيغة من الصيغ الأخرى المذكورة. أما القياس لذلك فهو يملأ الدنيا، وذلك مثل: مكتب فجمعه مكاتب، ملعب ملاعب، مطلب مطالب، ومدخل مداخل ومخرج مخارج.. إلى آخره مما لاحصر له، هذا هو رأيي.. وللجميع أزكى تحياتي.

مفرده

جمعه

أ- مفتاح

مفاتيح

1- ما يكون على صيغة مفعال:

ب- مصباح

مصابيح

ج - ميدان

ميادين

أ- مكتوب

مكاتيب

2- ما يكون على صيغة فعلول

ب- مرسوم

مراسيم

ج- مرسول

مراسيل

أ- تحليل

تحاليل

3- ما يكون على صيغة فعليل

ب- تمثيل

تماثيل

ج- تسهيل

تساهيل

أ- مفطّح

مفاطيح

4- ما يكون على صيغة مفعَّل

ب- معزّب

معازيب

ج- معشّر

معاشير