تحاول كلية اليمامة - مشكورة - أن تسابق الزمن وأن تتقدم خطوات.. وتنجح كثيراً..
وفي إطار محاولاتها استضافت الأستاذ الدكتور العالم أحمد زويل..
وما أن وصلنا الخبر حتى تسابقنا جميعا للوصول فنحن أمام عالم من طراز رفيع.. ولأنه كذلك فقد جئنا مدفوعين بعطش الفضول والتعلم وتوقعنا الكثير.. فما الذي قال عالمنا؟
بدأ بوضع تساؤلات لا تخلو من سخرية منا جميعا فقد تساءل أين نحن من العالم؟ وكيف يمكننا عمل نقلة لوضعنا الحالي؟ وماذا عن الإسلام؟
وليته وضع سبل الوصول - كما توقعنا - أو حتى حدد مواضع الضعف..
اكتفى زويلنا بالكلام ليثبت أن جينات البشر لا فرق بينها وليصل إلى أننا لا نملك نقصا بجيناتنا!! وليقول: إن تطور المسلمين قديماً وحضارتهم السابقة تنفي علاقة الإسلام بالضعف!!
وليبين لنا أن واقعنا الثقافي يهتم بالفيديو كليب وليلومنا على عدم وجود قنوات ثقافية!!
حديث لطيف.. ولكن ألهذا جاء زويل؟!
أحمد زويل قامة علمية وحصوله على جائزة نوبل دليل كاف وهذا كله يعني أنه يملك الكثير .. ولكنه اكتفى بحديث يستطيع قوله أي أمي في شوارعنا.. وهنا يثور السؤال غاضباً:
لماذا جاء زويل؟
هل جاء ساخراً من تجمهرنا لأجله؟!
أخيراً:
كل الشكر لكلية اليمامة فلا ذنب لها وهي تحاول بصدق، وسيأتيها من يحترم طلبها له ومن يحترم تجمع الحضور ليقول شيئاً فنحن تلك الليلة لم نسمع شيئاً.
