لو تُحْسِنُ الوسادة ُ الكلامْ..
لأخبَرَتْك ِ
عن بطولاتي التي أنجِزُها في كل يوم ٍ
قبلَِ أنْ أنامْ
منذ دهورٍ وأنا
أقودُ خيلي
شاهراً سيفي بوجْهِ:
القادةِ الزّور ِ..
الطواغيت ِ..
اللصوصِ..
مُوقِدي الفِتنَةِ
في بستاننا..
وهادري فِراشة َِ العاشقِ
في حديقةِ الغرامْ
هَزَمْتُ هولاكو..
ودَحْرَجْتُ رؤوسَ سارقي
قوتِ جياعِ الوطنِ المحكومِ
بالإعدامْ..
وربما
أسْرَجْتُ قنديلاً
يُضيءُ كلَّ ما في الكونِ
من ظلامْ
حطَّمْتُ
ما في (المَعْبَدِ الأبيضِ)
منْ أصْنامْ
أعَدْتُ ل(المنطقةِ الخضراء)
عِفَّة َ(الفراتينِ)..
أقَمْتُ مهرجانَ القمحِ والخُزامْ
لو تُحْسِنُ الوسادة ُ الكلامْ..
لأخْبَرَتْكِ
عن بطولاتِِ الصعاليكِ
الذين أغْرَقوا
بواخِرَ النفطِ التي تُبْحِرُ نصفَ الليلِ
باسمِ خوذةِ القائدِ
أو عِمامةِ الإمامْ
لو تُحْسِنُ الوسادة ُ الكلامْ
لأخْبَرَتك
عن دموع الذلِّ في الصحْوِ
وعن كرامةٍ
نعيشها في كَنَفِ الأحلامْ