يلاحظ عليَّ أرد سعيد بن محمود شكري اللبابيدي أن (ابن) تلك التي كتبت عنها في: (معجم موازين اللغة) (ج3 - م. 2 - ص 110 - 111 - 112) أمرها مهم لارتباط (ابن) بما تقدمها وما تأخر عنها من العلمية مثل: (عمر بن الخطاب) لكنه قال: وذهب المحدث اللغوي.. اللحيدان.. إلى أن ذلك واجباً وجوباً عينياً وهو هنا معيب لكن ألا يرى شيخنا أن العرف الجاري له دور في حذفها بحيث لا يضر حذف (ابن) إلخ هذا ما أورده أ.د. (اللبابيدي) في موقعه، وكم قدرت له تلطفه وحسن خلقه في التناول مع اعترافي بأستاذيته في (النقد واللغة) وحيث الأمر ما ذكر وهو يعلل بالعرف فلا أظنه غاب أو يغيب عن باله أن العرف مهما كان لازماً لحالة ما أو حالات فإنه لا يكون سارياً على (فرض قوي) كالهوى للإنسان والروح للبدن، وإنما العرف إنما يكون في العادات دون سواها كاللباس والأكل بالملعقة ولبس البنطال والساعة فهذا لا أرى من ضر فيه على وجه مضاد له مجال، لكن في أساسيات: النحو والإعراب وقواعد اللغة فهذا لا يدخله العرف ولا يقول به قائل ذو علم من إرث سليم، فابن لا مجال فيها: للعرف ولا للاجتهاد ولا (الرأي من عاقل حر كريم) ولا يكون هذا وذلك لانهدام وبوار المراد عند حذفها وقولاً واحداً وكنت قد مثلت في (باب معجم موازين اللغة) في الجزيرة (المجلة الثقافية) العدد (226) بأمثلة تدل من باب قوى على بطلان حذفها بل بطلان القراءة بمثل (وقال عيسى بن مريم) فعند حذف (ابن) من هذه الآية تحرم القراءة أصلاً وتبطل الصلاة لمن قرأ بها ومن المعلوم عقلاً ونقلاً أن القرآن الأساس في: اللغة والنحو والصرف ودلالات الألفاظ على مرادها من حيث المعنى فما دام الأمر كذلك فباطل دون جدل يكون، كما أن العرف ليس في مثل هذا إذ إنه بدعة لفظية وليس عرفاً، وفرق بين: العرف والبدعة، وكونه عرفاً بطل، أما كونه: بدعة فلأنه معه كتابات وطريقة من لا يقر باللغة ولعله يحاربها بأنواع شتى كعادة القوم في هذا الحين العيب، ولعله مع الأيام كذلك يسري الأمر إلى خطورة بالغة بأن تنسب الزوجة إلى زوجها وعائلته هذا إذا تساهلت أنا وأنت ثم لعلنا نعلل بالعرف أو نعلل بعدم التشدد ناهيك - أيدك الله بهداه - أن القوة العاقلة إنما تكون بتقديم حكم العقل السليم على العاطفة يسبقه آي من نص جليل.
ولا جرم فإن التذوق الفطري والشعور بالمسؤولية وحرارة سرعة البديهة ونجابة الوعي هذا كله رادف حسن لتغذية العقل والروح معاً بالحرص على سلامة اللغة والنحو من الجرأة والحرص التام على نظر المقاصد عند من يرى أنه يرى وهو بحاجة إلى التأمل وسبر غور العلم مع التبسط في الطرح وجلال اختيار اللفظ، فإذاً حال دكتورنا اللبابيدي حال: اجتهاد مع المعارض. وحال قياس مع: الفارق أيدك الله بطاعته.
مداخلات:
يزيد بن أحمد اليافي المعاودة - الأردن
أقدر لك خطابك وما لاحظته من عدم: الإعراب في (المعجم) فلأنني فقط أبين فقط معاني الكلمة، وكما ترى فالمعاجم إنما هي تفسيرات لأسماء وألفاظ وأفعال لا بد من بيان مرادها، وآتي أحياناً على الإعراب لكن أتركه عملاً لكثرة من دخل فيه اليوم ولأن كبار العلماء كفونا هذا كما هو عند: ابن مالك والمبرد والأخفش وسيبويه وابن جني والكسائي والكرماني والعيني وسواهم.
أقدر حرصك ومداخلتك اللغوية.
حمد بن فهد العيدي المطيري - الجوف
ومحمد بن ضيف الله العيدي المطيري - الجوف
(طه حسين) له آراء جيدة وطرحه يميل إلى: (الأسلوب السهل الممتنع) لكنه في كتابيه (في الشعر الجاهلي) قد اعترف هو أنه أخذه أو جله من (مر جيلوث) و: (زويمر) و(مستقبل الثقافة في مصر) من آراء أندريه جيد أديب فرنسي ذكره كثيراً في كتبه.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485 » ثم أرسلها إلى الكود 82244